رأي الأمير إذا استشير سديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأي الأمير إذا استشير سديد لـ علي أفندي الدرويش

اقتباس من قصيدة رأي الأمير إذا استشير سديد لـ علي أفندي الدرويش

رأيُ الأميرِ إذا استشيرَ سديدُ

ومآل أحمد في الأمور حميدُ

قل للمدير جزاك ربك فضله

بهداك هان الأمر وهو شديد

داعيك قد نال المرام بهمةٍ

لك بيضت منها الليالي السود

يا خير من في العصر يخشى ربه

في الحكم نعم العبد والمعبود

داعي جنابك ساعدته عناية

إن السعيد محبه المسعود

إني أتيت إلى السيادة داعياً

بدوامها لما انتهى المقصود

من بعد ديوان العموم وقد روى

أمر الخديوي ضمنه التأكيد

كتبوا عليه كتابةً من حافظٍ

مضمونها أرضِي إليَّ تعود

لكن أتيت إلى الديار وجدتها

تبكي وغُيِّرَ حسنُها المعهود

لا شيء إلا يعتريه تغيُّرٌ

إلا الإله وما سواه يبيد

فلو الأمير رأى المحل لها له

أسفاً وكان جماله المشهود

قد كان غاباً والأسود جلوسه

أهل الإمارة فاقتفته قرود

فكأنني عيسى بن مريم غيب عن

غيطى وهم لما أتوه يهود

لكن بأنفاس الأمير وفضله

سيردُّ في إصلاحه المفسود

يا بيك جئت بحسن رأيك ظافراً

أمري بديوان العموم سديد

والأزرق العينين سوّد وجهه

وأحاطه الخذلان والتنكيد

لما أتى الديوان حين أتيته

قالوا له اخرج إنك المطرود

لعنوه لعن عدوِّ آدم إذ بدا

كان الوعيد عليه وهو العيد

أخذ التملي المعاون بعد أن

شُفِي الغليل وأُدرِكَ الموجود

أيضام مثلي وهو مادح أحمدٍ

وأرى الشقاق وللرشيد وجود

راعاك ربك من أمير مؤمن

متمكِّن في قلبه التوحيد

كرمت فضيلته فأكرمَ كلَّ ذي

فضل فحق لفضله التمجيد

لا تعرف النعما ويعرف قدرها

حتى يزاحم ذا النعيم حسود

هيء لنا من أمرنا رشداً إذا

خاطبتهم إن الكريم رشيد

وإذا أراد اللَه نصرك مفرداً

فلك الأعادي نصرة وجنود

ومتى تساعدك العناية لا تخف

ادخل على ألْفٍ وأنت وحيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأي الأمير إذا استشير سديد

قصيدة رأي الأمير إذا استشير سديد لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن علي أفندي الدرويش

علي أفندي الدرويش

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي