راح تكاد لها القلوب تطير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة راح تكاد لها القلوب تطير لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة راح تكاد لها القلوب تطير لـ سليمان الصولة

راحٌ تكاد لها القلوب تطيرُ

حيا بها حيُّ اللثام غريرُ

لم تدر والصهباء تصبغ خده

أهو الإناء لها أم الإكسير

حث الكؤوس فأثرت بمن ادعى

أن الكواكب ما لها تأثير

ورنا فماثل ظبيةً ستر الدجى

عنها الكناس وفاتها اليعفور

فانهض لساقٍ لو حباك بريقه

أغناك عما يحمل البلور

واشرب على الخد الأسيل من الطلا

خدّاً عليه من الحباب ثغور

ترغو وتزبد في الكؤوس كأنها

نارٌ تساقط فوقها كافور

وتلوح في تاج الحباب كغادةٍ

سفرت فمد لها الغطاء غيور

لا تطلب اللذات قبل حضورها

وتعف حين يسوقها المقدور

إن الزمان إذا أطاعك ساعةً

يعصيك عاماً فالزمان غدور

إني لأعجب كيف ينهاك النهى

عنها وباريك الكريم غفور

ويصدك الذنب الصغير عن الصفا

وكبيره عند الإله صغير

حسب الطلا شرفاً يكون مديرها

جم الرماد يجود وهو فقير

وكأن صفحة خده وعذاره

بيد النقيب كتابه المسطور

الآمر الناهي المطاع البارع ال

عبل الذراع الباتع المشكور

المستقل هباته لعفاته

وقليلهن مواطرٌ وبحور

برٌّ تنام عيونه وفؤاده

يقظٌ لحاجات العباد سهور

ومحيط مجدٍ مالُه متبدرقٌ

لمن ابتغاه وعرضُه موفور

وإذا سطا فالفارس المخبور

وإذا قضى فالعالم النحرير

هو قطب دائرة السياسة لم تدر

بسواه أحكامٌ بها وأمور

سبحان فاطره أمام هدىً على

حب السماحة والتقى مفطور

لو يدعي ما جاء فيه نبيه

ما صد عن تصديقه شرير

لا زلت يا ابن الباز باز مفاخرٍ

نسر السماء ببعضها مفخور

ما غردت كمؤمليك حمائمٌ

وجرى كجودك في الرياض غدير

شرح ومعاني كلمات قصيدة راح تكاد لها القلوب تطير

قصيدة راح تكاد لها القلوب تطير لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي