ربنا من لطفه لا يدرك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ربنا من لطفه لا يدرك لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ربنا من لطفه لا يدرك لـ عبد الغني النابلسي

ربنا من لطفه لا يدركُ

حار من وحَّده والمشركُ

أول الخلق له الروح وقل

نفس الرحمن عن أمر يَكُ

مثل لمح البصر الأمر بدت

روحنا عنه به تنسبك

فاعلموها علم ذوق تعرفوا

ربكم إن رمتمو أن تسلكوا

وابتدا كل كثيف هي من

لطف باريها كثيف درمك

ولهذا الروح لا تدركه

هل كثيف للطيف يدرك

إنما تشهده في فعلها

وهو فيها ظاهر مشتبك

جل عنها وتعالى عدم

في وجود قط لا يحتبك

صور يجلى بها خالقنا

فنراه جل من لا يترك

كل عقل عاجز بالطبع عن

دركه حاروا به والتبكوا

لن ينالوه بتقواهم وإن

زاد منهم صدقهم والنسك

يا أخا العرفان هذا قمر

في سماء الغيب هذا ملك

وهو ورح سابح في بحره

مثل ما يسبح فيه السمك

ثم عنه صدرت كل الورى

والسموات العلى والفلك

ونجوم سبحت في أفقها

ولها في كل آن حبك

والنهارات المضيئات التي

إن مضت تأتي الليالي الحلك

واختلاف الناس في أحوالهم

ناشئٌ عنها نجوا أو هلكوا

والعقول المستمدات بها

لاقتناص الغيب هنَّ الشبك

كل هذا واحد في نفسه

وكثير سالموا أو فتكوا

وهو روح وهو نور المصطفى

خلقوا منه فلا ترتبكوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ربنا من لطفه لا يدرك

قصيدة ربنا من لطفه لا يدرك لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي