رب عطف مخفف من حمولي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رب عطف مخفف من حمولي لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة رب عطف مخفف من حمولي لـ عبد المحسن الكاظمي

ربّ عَطفٍ مخفّف من حمولي

وَمنيرٍ إِلى الأَماني سَبيلي

بَل من غلّة الشَجى فَقالوا

أَكَذا يذهَب الروا بالغَليلِ

وَشَفى علّتي فَقلت أَياد

جاءَ إِحسانها ببرء العَليلِ

دَعمت كاهِلي وَقَد كادَ يوهي

هِ اِحتِمالي بواهِض المَحمولِ

وَإِذا كانَ صاحِب الأَمر عَوناً

فَثَقيل الأَعباءِ غير ثَقيلِ

أَنطَقتني تلك الأَيادي طَويلاً

بعد عهد من السكوت طَويلِ

كَيفَ لا أَشكُر القَليل كَثيراً

وَقَليل الأَمير غير قَليلِ

إِنَّ هَذا الوَسمي خير بَشير

لوليّ من العهاد هطولِ

وَجَزيل الإِحسان أَخلق بالشك

ر تباعاً وَبالثَناءِ الجَزيلِ

وَالصَنيع الجَميل إِمّا تَوالى

زادَ في منّة الصَنيع الجَميلِ

وَكَذاكَ اليَراع إِمّا تسامى

خطّ بَينَ الطروس من سَلسَبيلِ

شرّف الآملَ الفخورَ رَقيمٌ

شرّفته أَنامِل المأمولِ

قمت مستقبِلاً به مِن شمالٍ

حامِل أَطيَب الشَذى وَشمولِ

وَتَساءَلت ثُمَّ قلت لِنَفسي

هَكَذا تَفعَل الطلا بالعقولِ

قَد تَلَونا آياته فكأنّا

قَد تَلونا الآيات في التَنزيلِ

أَيُّها الدهر وَالنصول تباع

كفَّ عَنّا مؤللات النصولِ

كُلَّما قلت قَد تقدّم قَومي

بك ميلاً تأخَّروا أَلف ميلِ

أَفَتَنجو من الحَبائِل ما لَم

يصغ قَومي لنصح كلّ نَبيلِ

فاتَ أَهل الحجى وَقَد كانَ شَرطاً

لِبلوغ المنى اِجتِناب الجهولِ

قَد جَهِلنا وَلَو عَلِمنا اِتّقينا

خطرَ الإِندفاع في المَجهولِ

وَدَعونا للرأي شَعباً فَشَعباً

وَقَبيلاً يجيء بعد قَبيلِ

كلّ ذي مرهف من العزم ماضٍ

فلَّ غرب المهنّد المصقولِ

وَأَخو الحزمِ يملك الأمر طوراً

بِصرير وَتارَة بِصَليلِ

لستُ أَشكو إِلّا الأُلى عاهَدونا

ثُمَّ خانوا العهود بعد قَليلِ

نهمة في العدى تعد قرانا

من مباح المَشروب وَالمأكولِ

لَم يجئ أَرضنا المعادون إِلّا

ذَهَبوا بالسَمين وَالمَهزولِ

أَتقَنوا الكيد وَالخِداع وَنالوا

حيث جاروا شهادة من عدولِ

كلّ ضرب لغشّنا جربوهُ

مِن ضروبِ التَغرير وَالتَضليلِ

يَشتَكي الظالِمون للسيفِ منّا

إِن شكونا ظلّامنا للجَليلِ

وَعَجيب من ظالِمٍ مُستَبِدٍّ

قَد شآنا بَينَ الوَرى بالعَويلِ

من رأى وَالعَجيب في الناس كثر

قاتِلاً يَشتَكي مِن المَقتولِ

لَيسَ عَدلاً إِسداؤُنا لظبانا

مغمدات فَضائِل المَسلولِ

لَيسَ بَينَ الأَنام أَضيع مِمَّن

ضيّع العمر بَينَ قال وقيلِ

ضَيّعَ العمر قانِعاً بالتَمَنّي

دونَ نيل المُنى وَبالتَعليلِ

يترقّى إِلى الأَماني فَيَلقى

حائِلاً بَينه وَبينَ الوصولِ

عَلّ هَذا الزَمان يَسمَح يَوماً

وَيَعود البَخيل غير بَخيلِ

وَعَسى أَنجم البَشائِر تَبدو

طالِعاتٍ من بعد طول أفولِ

تحمل الذكر وَالأَحاديث عنّا

في لسان التَكبير وَالتَهليلِ

وَهب الشوق قلب هَذا المعنّى

لعليّ وَجسمه للنحولِ

لركاب الأَمير يحمل قَلبي

أَخلص الشوق في الضحى وَالأَصيلِ

أنعمَ المخلصين من كان منهم

تحت ظلّ من الركاب ظَليلِ

يتملّى في لَيله بسنا البد

ر وَيقضي نهاره في المثولِ

هاكه وافر الجوى لاِرتحال

أهّلته أَشواقه وَحلولِ

فَإِذا ما مَضى مَضى غير وانٍ

وَإِذا عاد عادَ غير عجولِ

قَد عنا أَيُّها الأَمير المُفَدّى

لك من فاضِل وَمن مَفضولِ

حَبّذا أَنتَ فَوقَ بيض جمال

عاليات الذرى وَدهم خُيولِ

قَد تسنّمتها فَكانَ ذَلولاً

لك منها ما كان غير ذَلولِ

تقطع البيدَ فوقَ تلكَ المَطايا

بَينَ رَهوٍ من سيرها وَذَميلِ

قاصِداً أَطهر البِقاع اللَواتي

لَيسَ منها في النجم غير فصولِ

غير بدعٍ من اِبن طه إِذا ما

جرّ فوق الأنوف فضل ذيولِ

جَمع اللَه في رِداء عليّ

هيبةَ الأسد وَاِعتِزام الشبولِ

من عزاه الوَرى فَكانَ أَبوهُ

لِعليّ وأمّه للبتولِ

نسب يَنتَهي لخيرِ إمام

في اِنتساب الهدى وَخير رَسولِ

كانَ خَيراً للناس من كان فرعاً

ضارِباً عرقه بخير الأصولِ

كَيفَ لا يملك القُلوب أَميرٌ

ملكه في القلوب غير ضئيلِ

وَمقام الأَمير في كُلِّ بَيت

من بيوت العلا مقام الخَليلِ

حَسبك اليوم للعظيمين فخراً

شرف باذخٍ ومجدٍ أثيلِ

أبداً أَنتَ غرَّة تتبدّى

في جَبين الزَمان في كلّ جيلِ

لست أَبغي عَلى الفَرائِض أَجراً

عند ربّ النَوال غير القبولِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رب عطف مخفف من حمولي

قصيدة رب عطف مخفف من حمولي لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي