رب منيف في ذرى منيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رب منيف في ذرى منيف لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة رب منيف في ذرى منيف لـ السري الرفاء

رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ

أركانُه مرهَفَةُ السُّيوفِ

تَخفِقُ تَحتَ عارِضٍ كَثيفِ

كهَودَجٍ مُمَسَّكِ السُّجوفِ

لفِيتَةٍ على الهَوى عُكوفِ

قد بَكَروا للقَنَصِ المألوفِ

بحالِكِ الجِلبابِ والنَّصيفِ

أوضاحُه من درعِه الرَّصيفِ

فَرْدٌ تخيَّرناهُ مِنْ أُلوفِ

مؤَيَّدٌ بعَسكَرِ الحُتوفِ

يَكشِرُ عن خَناجرٍ صُفوفِ

تَضمَنُ للصَّحْبِ قِرَى الضُّيوفِ

تَراه قبلَ شَدِّه العَنيفِ

مُخَضَّبَ الظُّفْرِ من الغُضروفِ

عِناقُه للحائنِ الملهوفِ

عِناقَ لا بَرٍّ ولا عَطوفِ

آنسَ في مَطمورَةِ الحُتوفِ

مَوشيَّةً كالبُرْدِ ذي التَّفويفِ

تَضْحَكُ عن دمْعِ الحَيا المَذروفِ

سِرْبَ مهاً كاللؤلؤ المَشوفِ

أسلمَها المَشتى إلى المَصيفِ

فرتَعَتْ في نِعَمِ الخَريفِ

فشامَها بمُقْلَتَي غِطريفِ

وامتدَّ كالصَّعْدَةِ في التَّثقيفِ

وانصبَّ للحَينِ انصبابَ مُوفِي

فشكَّ بين النَّحْرِ والُّشرسوفِ

مثلَ سِنانِ القَيْنِ ذي التأنيفِ

طِرادَ لا وانٍ ولا ضعيفِ

وأخْذَ جبَّارٍ بها عَسُوفِ

وراحَ قد جضلَّ عن التَّعنيفِ

في يومِ قَرٍّ جادعِ الأُنوفِ

يَنْقَضُّ مثلَ الكُرسُفِ النَّديفِ

أو مثلَ كافُورَتِه السَّفوفِ

عن أُذُنَيْهِ وعَنِ الصَّليفِ

مِثلَ انفصامِ العِقْدِ والشُّنوفِ

فنحنُ من عَطائِه في ريفِ

ونَعمَةٍ دانيةِ الرَّفيفِ

بينَ قَديدِ اللَّحمِ والصَّفيفِ

نِعمَةُ رَحْمَانٍ بنا رَؤوفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رب منيف في ذرى منيف

قصيدة رب منيف في ذرى منيف لـ السري الرفاء وعدد أبياتها عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي