رثيت الحجيج فقال العداة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رثيت الحجيج فقال العداة لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة رثيت الحجيج فقال العداة لـ ابن المعتز

رَثيتُ الحَجيجِ فَقالَ العُداةُ

سَبَّ عَلِيّاً وَبَيتَ النَبي

أَآكُلُ لَحمي وَأَحسو دَمي

فَيا قَومِ لِلعَجَبِ الأَعجَبِ

عَليٌّ يَظِنّونَ بي بُغضَهُ

فَهَلّا سِوى الكُفرِ ظَنّوهُ بي

إِذاً لا سَقَتني غَداً كَفُّهُ

مِنَ الحَوضِ وَالمَشرَبِ الأَعذَبِ

سُبِبتُ فَمَن لامَني مِنهُمُ

فَلَستُ بِمُرضٍ وَلا مُعتِبِ

مُجَلّي الكُروبِ وَلَيثُ الحُروبِ

في الرَهَجِ الساطِعِ الأَهيَبِ

وَبَحرُ العُلومِ وَغَيظُ الخُصومِ

مَتى يَصطَرِع وَهُمُ يَغلِبِ

يُقَلِّبُ في فَمِهِ مِقوَلاً

كَشِقشِقَةِ الجَمَلِ المُصعَبِ

وَأَوَّلُ مَن ظَلَّ في مَوقِفٍ

يُصَلّي مَعَ الطاهِرِ الطَيِّبِ

وَكانَ أَخاً لِنَبِيِّ الهُدى

وَخُصَّ بِذاكَ فَلا تَكذِبِ

وَكُفؤاً لِخَيرِ نِساءِ العِبادِ

ما بَينَ شَرقٍ إِلى مَغرِبِ

وَأَقضى القُضاةِ لِفَصلِ الخِطابِ

وَالمَنطِقِ الأَعدَلِ الأَصوَبِ

وَفي لَيلَةِ الغارِ وَقّى النَبِيَّ

عِشاءً إِلى الفَلَقِ الأَشهَبِ

وَباتَ ضَجيعاً بِهِ في الفِراشِ

مَوطِنَ نَفسٍ عَلى الأَصعَبِ

وَعَمروُ بنُ عَبدٍ وَأَحزابُهُ

سَقاهُم حَسا المَوتِ في يَثرِبِ

وَسَل عَنهُ خَيبَرَ ذاتَ الحُصونِ

تُخَبِّركَ عَنهُ وَعَن مَرحَبِ

وَسِبطاهُ جَدُّهُما أَحمَدٌ

فَبَخَّ لِجَدِّهِما وَالأَبِ

وَلا عَجَبٌ غَيرَ قَتلِ الحُسَينِ

ظَمآنَ يُقصى عَنِ المَشرَبِ

فَيا أَسَداً ظَلَّ بَينَ الكِلابِ

تَنَهَّشُهُ دامِيَ المِخلَبِ

لَئِن كانَ رَوَّعَنا فَقدُهُ

وَفاجَأَ مِن حَيثُ لَم يُحسَبِ

وَكَم قَد بَكَينا عَلَيهِ دَماً

بِسُمرٍ مُثَقَّفَةِ الأَكعُبِ

وَبيضٍ صَوارِمَ مَصقولَةٍ

مَتى يُمتَحَن وَقعُها تَشرَبِ

وَكَم مِن شِعارٍ لَنا بِاِسمِهِ

يُجَدِّدُ مِنها عَلى المُذنِبِ

وَكَم مِن سَوادِن حَدَدنا بِهِ

وَتَطويلِ شَعرٍ عَلى المَنكِبِ

وَنَوحٍ عَلَيهِ لَنا بِالصَهيلِ

وَصَلصَلَةِ اللُجمِ في مِنقَبِ

وَذاكَ قَليلٌ لَهُ مِن بَني

أَبيهِ وَمَنصِبِهِ الأَقرَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رثيت الحجيج فقال العداة

قصيدة رثيت الحجيج فقال العداة لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي