رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي لـ أحمد فارس الشدياق

رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي

وخلا الحمى عن ساحر الاحداق

امن العميد من العيون اصابة

وشكا البطالة والفراغ الراقي

ولطالما مرت به اسد فلم

تتخط منه مصارع العشاق

لم يبق فيه غير مبعث عرفهم

يغرى خلي البال بالاشواق

فكانه اوصاف عبد اللَه ا

تثنى عليه السن الآفاق

حبر تزين بالفضائل زينة ال

افنان بالاثمار والاوراق

ولذا تواضع من علاء مقامه

لمديح مثلي وهو اسمى راق

اهدى الى من اللآلئ ما خلت

عنه صنوف قلائد الاعناق

عجبا لبحر وهو عنك محجب

ياتيك جوهره على اطباق

هو ذلك الكنز الذي لم يعله

صدأ ولم ينفد على الانفاق

شهم يزين مقاله بفعاله

فهما لعمرك توأما الارفاق

وافي الخلاق من المكارم والعلى

صافي الخلاق مهذب الاخلاق

يا حبذا الحدباء كم قد اطلعت

من بدر مجد باهر الاشراق

ولكم حوت في حيها وربوعها

من بحر علم زاخر دفاق

وعلى فيضي منهم فياضة

آلاؤه فجزت عن الاغداق

فهو المجلى ان تسابقت النهى

في الفضل والآداب يوم سباق

تلك المحامد عن ابيه وجده

موروثة طبعا بالاستحقاق

وردت مجلته فقام وجودها

عندي مقام صحيفة الميثاق

فهي الغنى لي والغناء وانها

اشهى من الصهباء والترياق

نزهت طرفي في محاسنها التي

قد آنقته ايما ايناق

فطربت من انشائها وعجبت من

ايشائها لبيان عبد الباقي

هذي اليد البيضاء قيد جوارحي

بالشكر ما احبى على الاطلاق

فيقل في لجى بحر غنائها

لي منشآت المدح بالاغراق

ليس الذي يولي الجميل مصادقا

مثل الذي يوليه ضمن نفاق

والبر ممن لا تراه اجل من

بر الذي ترميه بالحملاق

ذي عادة الكرماء ان يغنوا وهم

مغنون عن سعي ووخد نياق

يا سيدا قد عمنى احسانه

واختصني بثنائه الرواق

فملكت قلبي كله وشغلته

عن ان يرجى من سواك تلاقي

من الف ميل جاء صوتك داعيا

اياء وهو على جواب وفاق

واليك مصداقا على ما قلته

هذي السطور فقدك من مصداق

شرح ومعاني كلمات قصيدة رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي

قصيدة رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي