رددوا الذكرى لقوم غافلين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رددوا الذكرى لقوم غافلين لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة رددوا الذكرى لقوم غافلين لـ أحمد محرم

رَدِّدُوا الذِّكَرى لقومٍ غَافِلينْ

إنّها ذِكرَى إمامِ العاملينْ

وُلِدَ الإيمانُ في مَولدهِ

والجهادُ الحقُّ والعَزمُ المتينْ

فَسِّروهُ حادثاً أو قَدَراً

زَلْزَلَ الدُّنيا وهزَّ العالَمينْ

نامتِ الأقلامُ عن تفسيرِه

وخَلَتْ مِنهُ عُقولُ الكاتبينْ

وتوارى الشِّعرُ عن حكمتهِ

في أباطيل الغُواةِ الخاطِئينْ

يَبْتَغِي الزُّلفَى لَدَى أصنامِه

فدعوه تلك زُلفى المُشركينْ

رَبِّ ما أجرمتُ مُذْ عَلَّمتَني

رَبِّ جَنِّبني سبيلَ المجرمينْ

أين تمضِي عبقريّاتُ الأُلى

خدعوا الحمقى وغَرُّوا الجاهلينْ

خدعوهم بالصَّدَى يُزجِي الصّدَى

والرّنينِ العذبِ يجري في الرنينْ

إنّ في الصحراءِ من وادي الهُدَى

لَبياناً ساطعاً للمُبصرِينْ

أنشأ اللهُ بها مدرسةً

تُنشِئُ المُلكَيِنِ من دُنيا ودِينْ

يَتلقَّى الدهرُ عن أُستاذِها

أدبَ التلميذِ حيناً بعد حِينْ

سائلوا الأقوامَ ماذا حَفِظوا

من دُروسٍ بَرَّحتْ بالدّارِسينْ

وانظروا الدُّورَ التي هاموا بها

أهيَ أجداثٌ تضمُّ النّاشئينْ

هِمَمٌ مَوْتَى وأخلاقٌ بها

من عَوادِي الضّعفِ داءٌ مستبين

وعُقولٌ عَمرتْ أوهامُها

مَوْطِنَ الحقِّ ومُحتَلَّ اليقين

ذهب العصرُ الذي شَيَّبنَا

وأتى عصرُ الشَّبابِ المُلحدينْ

عَيَّرونا أن عَبَدْنا ربَّنا

وحَفِظْنا عهدَه في الحافِظينْ

وأعدّوها لنا رجعيّةً

جَعَلُوها سُبَّةً للمُؤمِنينْ

للمُصلِّين إذا ما سَجَدوا

من حديثِ السُّوءِ ما للصّائِمينْ

نَسَخَ الأخلاقَ في شِرعتِهم

أنّها من تُرَّهاتِ الجامِدينْ

إن نَقُلْ دينٌ يقولوا فتنةٌ

هَاجَها في مصرَ بعضُ المفسدِينْ

فسَدَ الأمرُ فهل من مُصلِحٍ

أصلحوه يا شبابَ المُسلِمينْ

أَسَمِعْتُمْ صادحَ الأمسِ وما

قال في الخمرِ يُغنِّي الشَّارِبينْ

يا له من ناعقٍ مُستهترٍ

ما رأينا مثله في النّاعِقينْ

أَنْطَقُوهُ فترامَى ومضَى

يَقذفُ الأسماعَ بالصّوتِ اللّعينْ

شَرَعَ اللهُ فلم يُؤمِنْ به

حَسْبُهُ شَرْعُ السُّكارَى المُدمِنينْ

ما لَهُمْ لا يتّقون اللهَ في

أُمَّةٍ صَرْعَى وشَعبٍ مُستكينْ

ما لهم لا يُكرمونَ الحقَّ في

كُلِّ قوّامٍ على الحقِّ أمينْ

هم أهانوا كلَّ حُرٍّ فاضلٍ

وأَعَزُّوا كلَّ صُعلوكٍ مَهينْ

يا شبابَ اللهِ صُونوا عَهْدَهُ

إنّ كلّ الخيرِ في العهدِ المَصُونْ

أَعْجَبَتْني غَضبْةٌ من شيخِكم

هِيَ من دَأْبِ الشُّيوخِ الأوّلِينْ

رَفَعَ الصّوتَ أَصِرْنا أُمَّةً

تتركُ الدّينَ لقومٍ لاعبينْ

أين حكمُ اللهِ في قُرآنِه

كيف ضاعَ اليومَ عِنْدَ الحاكِمينْ

يا حياةً يهتفُ النَّاسُ بها

إنّما أنتِ حياةُ الهازلينْ

أُمَمُ الدُّنيا إذا ما صَلُحَتْ

فَعَلَى أيدي الوُلاةِ الصّالحينْ

رَدِّدُوا الذِّكَرى وقُولوا رَجُلٌ

أَسَّسَ العدلَ وهدَّ الظّالِمينْ

وأقام الحقَّ يَهْوي حولَهُ

كلُّ عالٍ من قِلاعِ المبطِلينْ

ما يُبالي إن مَضَى ينصرُهُ

ما يُعانِي من بَلايَا الخاذلينْ

ضرب الأمثالَ في مِحنتهِ

بَيّنَاتٍ للهُداةِ الصّابرينْ

انشُروا ذِكراهُ نُوراً ساطِعاً

إنّ نُورَ اللهِ يَهدي الحائِرينْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رددوا الذكرى لقوم غافلين

قصيدة رددوا الذكرى لقوم غافلين لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي