ردوا مطاياها التي نفت الكرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ردوا مطاياها التي نفت الكرى لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة ردوا مطاياها التي نفت الكرى لـ سليمان الصولة

ردوا مطاياها التي نفت الكرى

وتناولوا من در أجفاني الكرا

ودعوا العقيق فما جرى من ناظري

إلا ليعلم ساكينه بما جرى

خالت سعاد الشعب يمنع طيفها

عني إذا طلب الخيال المحجرا

فتديرت أرض العراق وغادرت

مني خيالاً في الشآم محيرا

واللَه لو عاد الكرى لعرى وما

هاب المهامه والربا والأبحرا

ولبات طوع يدي وبت معانقاً

منه الغزال مطوَّقاً ومسورا

يا رب ما عملي بنار صبابةٍ

تزداد بالدمع الهتون تسعُّرا

وغزالةٍ كتم اللثام شعاعها

عني فأصبح وهو أسود أحمرا

تغتال آساد الرجال بذابلٍ

غدت العيون له سناناً أحورا

بكرٌ تمجس في عبادة خدها

بصري ولكن بالدموع تنصرا

أسلمت ناظرها الكرى ولناظري

ما أسلمت إلّا سحاباً ممطرا

اللَه بي يا من بمرمر صدرها

فرجي فعيشي من جفاك تمرمرا

لا تحمدي الصبر المرير لوالهٍ

ذاق الرضاب فصار يهوى السكَّرا

وصِفي له من روض خدك وردةً

حمراءَ تحمل من عذارك عنبرا

فهي التي لو عاد طيف خيالها ال

ميت الضرير لعاد حيّاً مبصرا

فإلام قلبك لا يلين لعاشقٍ

لان الحصى لحنينه وتفطَّرا

أفكلّ لينة المعاطف قلبها

قاسٍ يصدُّ عن المراشف قسورا

أم أنت وحدك يا سعاد غزالةً

عفارء تترك من يهيم معفّرا

أبكى العيون الآس حين تعصفرا

والورد حين غدا كصبك أصفرا

لفراق ليلتنا المحجلة التي

قصرت وحق لمثلها أن يقصرا

ما كان أبهاها ووجهك يخجل ال

قمر المنير بها ويجلو الأنورا

حار الطبيب بحال صبٍّ كلما

ذَكرَ النحيبُ له الصبابة أنكرا

أفلا أبوح له فتوصف قطرة

من فيك تفضل كل شيءٍ قُطِّرا

وشميم جيدٍ جاده اللَه البها

وحباه مولانا الأمير الجوهرا

السيد السند الذي ساد الورى

وبرأيه الرحمن أحسن ما برا

جوداً ومجداً باذخاً وسماحةً

وفصاحةً وتقىً وذهناً نيرا

فهو الذي لولا نداه تجرعت

آل الشآم السوكران المنكرا

ولبارت الحِكَمُ التي ببيوتها

سكن البيانُ وأصبحت لا تشترى

أيام بات غنيها وفقيرها

سيَّين يلتمسان نيران القرى

وأرامل الأحياء لا يعطى لها

غير الدعاء من المداين والقرى

والناس تنفر للحروب وزادها

وجل القلوب وخيبة المسعى كرا

والشهم من جعل الفرار جواده

ونجا يقول الصيد في جوف الفرا

وقميص كل محاربٍ ومضاربٍ

ما قده المران إلّا من ورا

والمال يجمع للذين توكلوا

في جمعه ليعود جمعاً مسكرا

يزهو ويزهر في الكؤوس كأنه

خد العروس مضرجاً ومبخرا

اللَه أكبر كم رأيت لفارسٍ

فرساً مطهَّمةً تسير القهقرى

ومنازلاً ما أغلقت أبوابها

إلّا لتدفع سائلاً متنكرا

إلّا ملاذ الشهم عبد القادر اب

ن الشهم محي الدين دام معمرا

الواهب الآلاف تبراً أصفرا

ومجرّع الآلاف موتاً أحمرا

ومعيد عيش بني الكنانة والربا

مبيضة الأرجاء عيشاً أخضرا

فهو الذي كنا نشيم ببابه

قوتاً وياقوتاً ومسكاً أذفرا

وهو الذي أوقاته وهباته

للحرب والمحراب تصرف والقرى

أذكى الورى حسباً وأشرف عنصراً

وأعم إحساناً وأحسن منظرا

وأعزهم جاراً وأمنعهم حمىً

وأشبهم ناراً وأرفعهم ذرى

عف الردا جم الرماد أجل من

تحت السما وأبر من فوق الثرى

يروى الندى متواضعاً عن حاتمٍ

ونداه يحتقر الحيا والأبحرا

ويعد أقيال الزمان ولم أرد

عبداً لبعض عبيده الإسكندرا

نفس الحروب لديه أنفس من شذا ال

بكر الكعوب ومن معانقة الكرى

يعلو لها ظهر الجواد وعندما

يعلو عليها السلم يعلو المبنرا

طربت وأطربت الوفود بجوده

فحسبت أن الجود أصبح مسكرا

حتى إذا ابيضت لديه وجوههم

أيقنت أن نداه يسقي الكوثرا

فاكرم به ملكاً إذا ما كبرا

ترك الجماجم للصوافن عثيرا

وإذا روى خالَ النديمُ حديثَه

يدَه التي ألقت عليه الجوهرا

وصل الصَلاة مع الصِلات بعرورةٍ

وثقى فبات المال محلول العرى

ودعا الوفود فكنت أسعد من سعى

وجنى ثمار سماحه وتشكرا

فتبارك اللَه الذي جعل الندى

بيديه للثقلين روضاً مثمرا

يا خير من صلى وصام وكبرا

وأجل من أخذ اليراع وسطرا

حصر اقتدارك باليراعة معجزٌ

جلت صفاتك أن تعد وتحصرا

والعجز عن تعداد فضلك ظاهرٌ

فاعذر فتى عد النجوم فقصرا

قسماً بجاهك ليس يحنث حالف

باللَه أنك خير مخلوقٍ يرى

فإن ادعى بشرٌ وأقسم أنه

ساواك في شوط السماحة كُفِّرا

بان الصيام مخلِّفاً لك أجره

والعيد أقبل بالسرور مبشرا

فافطر وفطِّر من مرائر حسدي

بقبول أشعاري العديد الأكثرا

واسلم لأشتات الفضائل جامعاً

ولكل عيدٍ جاء عيداً نيرا

ختم الإله بجاه خاتم رسله

لك بالصفا وحباك أعمار الورى

شرح ومعاني كلمات قصيدة ردوا مطاياها التي نفت الكرى

قصيدة ردوا مطاياها التي نفت الكرى لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي