ردي مر الورود ولا تعافي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ردي مر الورود ولا تعافي لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة ردي مر الورود ولا تعافي لـ الشريف الرضي

رِدي مُرَّ الوُرودِ وَلا تَعافي

فَما يَنأى بِيَومِكِ أَن تَخافي

فَطَوراً تُعرَضينَ عَلى زُلالٍ

وَطَوراً تُعرَضينَ عَلى ذُعافِ

وَمَن يَشرَب بِصافٍ غَيرَ رَنقٍ

يَرِد يَوماً بِرَنقٍ غَيرِ صافي

غَمَستُ يَدَيَّ في أَمرٍ فَمَن لي

وَأَينَ بِنَزعِ كَفّي وَاِنكِفافي

كَفاني أَنَّني حَربٌ لِقَومي

وَذَلِكَ لي مِنَ الضَرّاءِ كافِ

حَطَمتُ صِعادَهُم حَتّى اِستَقاموا

مُجاوَزَةً بِهِم حَدَّ الثِقافِ

فَصِرتُ لِذَمِّهِم غَرَضاً رَجيماً

يُراموني بِمِثلِ حَصى القِذافِ

وَأُكذِبُ بِالتَصَوُّنِ مُدَّعيهِم

وَأُلجِمُ قائِليهِم بِالعَفافِ

وَلَو أَنّي أَطَعتُ الرُشدَ يَوماً

لَأَبدَلتُ التَحامُلَ بِالتَجافي

وَأَغضَيتُ اللَواحِظَ عَن ذُنوبٍ

وَمَوضِعُها لِعَيني غَيرُ خافِ

وَلَكِنَّ الحَمِيَّةَ فِيَّ تَأبى

قَراري لِلرِجالِ عَلى التَكافي

وَأَنظُرُ سُبَّةً وَعَظيمَ عارٍ

رِضايَ مِنَ المُنازِعِ بِالكَفافِ

وَلَو أَنّي رَمَيتُ أَصابَ سَهمي

وَلَكِنّي أُنَقِّبُ عَن شِغافي

فَما سَهمي السَديدُ مِنَ النَوابي

وَلا باعي الطَويلُ مِنَ الضِعافِ

وَلي أَنفٌ كَأَنفِ اللَيثِ يَأبى

شَميمي لِلمَذَلَّةِ وَاِستِيافي

وَقَد عَرَفَ العِدى وَبَلَوا قَديماً

خُطايَ إِلى المَنايا وَاِزدِلافي

لِيَ العَزمُ الَّذي قَد جَرَّبوهُ

يَقُدُّ مَضارِبَ البيضِ الخِفافِ

وَرَبطُ الجَأشِ وَالأَقدامُ زُلٌّ

يُزَلزِلُها الرَدى يَومَ الوِقافِ

وَقَد كَلَّت صَوارِمُها وَمَلَّت

عَرانينُ القُنيِّ مِنَ الرُعافِ

فَعالُ أَغَرَّ رَيّانِ العَوالي

مِنَ الأَعداءِ مَلآنِ الصِحافِ

يُضيفُ فَلا يُمَيَّزُ مَن يَراهُ

أَماراتِ المُضيفِ مِنَ المُضافِ

إِذا عُدَّ المَناقِبُ جاءَ بَيتي

يَجُرُّ ذُيولَ أَحسابٍ ضَوافي

أَقِلّوا لا أَبا لَكُمُ وَخَلّوا

مُطاعَنَةَ الأَسِنَّةِ بِالأَشافي

فَقَد مُدَّت غَياباتُ المَخازي

عَلى عَرَصاتِكُم مَدَّ الطِرافِ

صَفَوتُ لَكُم فَرَنَّقتُم غَديري

وَأَيُّ مُضاغِنٍ رَجَعَ المُصافي

وَيوشِكُ أَن يُقامَ عَلى التَقالي

أَنابيبٌ رَجَعنَ إِلى التَصافي

مَضى زَمَنُ التَمازُجِ وَالتَداني

وَذا زَمَنُ التَزايُلِ وَالتَنافي

لَئِن أَعلى بِناءَكُمُ اِصطِناعي

فَسَوفَ يَثُلُّ عَرشَكُمُ اِنحِرافي

أُداوي داءَهُم فَيَزيدُ خُبثاً

وَلَيسَ لِداءِ ذي البَغضاءِ شافِ

حَنَوتُ عَلَيهِمُ وَلَرُبَّ حانٍ

عَلى جانٍ وَإِن بَعُدَ التَلافي

فَما قَلبي وَإِن جَهِلوا بِقاسٍ

وَلا حِلمي وَإِن قَطَعوا بِهافِ

فَما تُغني القَوادِمُ مِن جَناحٍ

تَحامَلَ إِن قَعَدنَ بِهِ الخَوافي

وَعِندي لِلزَمانِ مُسَوَّماتٌ

مِنَ الأَشعارِ تَختَرِقُ الفَيافي

قَصائِدُ أَنسَتِ الشُعَراءَ طُرّاً

عُواؤَهُمُ عَلى أَثَرِ القَوافي

بَوارِدُ لِلغَليلِ كَأَنَّ قَلبي

يَعُبُّ بِهِنَّ في بَردِ النِطافِ

أَسُرُّ بِهِنَّ أَقواماً وَأَرمي

أُقَيواماً بِثالِثَةِ الأَثافي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ردي مر الورود ولا تعافي

قصيدة ردي مر الورود ولا تعافي لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي