رد الخليط الجمال فانتقلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رد الخليط الجمال فانتقلا لـ العرجي

اقتباس من قصيدة رد الخليط الجمال فانتقلا لـ العرجي

رَدَّ الخَلِيطُ الجِمالَ فَانتَقَلا

رامُوا رَواحاً وأَبَكَرُ وَالثَقَلا

لَم أَدرِ حَتّى رَأَيتُ عِيرَهُمُ

تُحدى سِراعاً قَد قارَبَت مَلَلا

بِحَيث أُخرى الرِكابِ مُرتَجِزٌ

يُسمِعُ أُولى رِكابِهِم زَجَلا

أَمُّوا لِدُورِ البِلاطِ مَنزِلَةً

لَيتَ سِواهُم بِتلكُمُ نَزَلا

يا لَهفَ نَفسي هَلّا بِغَيرِهِمِ

ما كُنتُ أَبغي بِجِيرَتي بَدَلا

غَفَلتُ عَمّا أَرادَ قَيِّمُهُم

إِنَّ أَخا الحُبِّ رُبَّما غَفَلا

وَلَم يُربِني وَقَد أُرى فِطِناً

أَعقِلُ ما مِثلَهُ الفَتى عَقَلا

مَقالُ هِندٍ مَرَرتُ بِها

تُرِيدُ صرمي وَتَبتَغي العِلَلا

أَسمَعُ ذا عَنكَ في مُخافَتَةٍ

لَيسَ كَما كُنتَ تُعمِلُ الرُسُلا

قَد كُنتُ لا أُخبِرُ النِساءَ بِما

فِيكَ وَأَعصى إِلَيكَ مَن عَذَلا

قَد لاحَ شَيبُ القَذالِ فَاِشتَعَلا

مِنكَ وَبانَ الشَبابُ فَاِحتَمَلا

حَتّى مَتى أَنتَ في مُعَصفَرَةٍ

عَلى جَوادٍ وَتَلبَسُ الحُلَلا

قُلتُ انظِريني أُخبِركِ مِن خَبَري

أَراحَني اللَهُ مِنكُمُ عَجَلا

بِالمَوتِ لا بِالسُلُوِّ عَنكِ فَقَد

حَمَّلتِني ما قَد اِنقَضَ الإِبلا

فَما أُبالي إِذا نَطَقتُ بِذا

مَن جَدَّ مِنهُنَّ بَعدُ أَو هَزَلا

أَو صَرَمَ الحَبلَ ما حَيِيتُ فَلَم

يَصِلهُ أَو مَن سِواهُمُ وَصَلا

رُدى فُؤادي كَما ذَهَبتِ بِهِ

مِنّي سَلِيماً وَلَيسَ مُشتَغِلا

لِحَيِّكُم تَعلَمِينَ يَتبَعُكُم

أًو يَأَمَلُ الدَهرَ مِنكُمُ أَمَلا

قَد ذُدتِ قَلباً إِلَيكِ مَشرَعُهُ

حَرّانَ يَبغي إِلَيكُمُ السُبُلا

كَما يَذُودُ البَخيلُ مُحتَزِماً

عَن حَوضِهِ قَبلَ مالِهِ النَهِلا

لَو أَنَّ ما بِيَ مِن حُبِّكُم عُدِلَت

بِهِ جِبالُ السَراةِ ما اِعتَدَلا

لَخَرَّ بِالأَرضِ لا تَقُومُ لَهُ

يُسِيلُ مِنها الأَركانَ وَالقُلَلا

تَقُودُهُ نِيَّةٌ فَيَصحَبُكُم

قَودَ مُذِلٍّ مَخسُوسَةً ذُلُلا

لِحَيثُ ما شِئتِ فَهوَ مُعتَرِفٌ

قَد صارَ لِلحُبِّ في الهَوى مَثَلا

إِن كُنتِ غَيري أَتَتكِ كاذِبَةٌ

أَو كاذِبٌ كانَ رُبَّما نَقَلا

مِنّي إِلَيكِ الحَديثَ مُبتَدِعاً

أَو مِن سِواهُ إِلَيكِ ما حُمِلا

هَذي يَمِيني بِاللَهِ مُجتَهِداً

بِحَيثُ يُرضى الإِيمانَ مَن نَفَلا

ما جِئتُ سُخطاً لَكُم عَلِمتُ بِهِ

وَلا تَبَدَّلتُ غَيرَكُم بَدَلا

فَارضي بِهَذا نَفسي الفِداءُ لَكُم

مِن كُلِّ أَمرٍ يُقَرِّبُ الأَجَلا

قالَت وَهَل كانَ ما زَعَمتَ مِنَ ال

وَجدِ لَنا أَنتَ تُحسِنُ الجَدَلا

إِستَمِعي أُختُ ما يَقُولُ وَقَد

أَعرِفُ أَن قَد تَمَلَّأَت جَذَلا

قالَت لَها قَد سَمِعتُ فَاِغتَنِمي

مِنهُ الَّذي قالَ أُختُ إِن فَعَلا

قالَت فَوَاللَهِ لَو بَذَلتُ لَهُ

وُدّي مَعَ الخُلَّةِ اختُ ما قَبِلا

وَلا هَناهُ حَتّى يَشُوبَ بِهِ

وُدّاً أُراهُ لِوُدِّنا دَخَلا

هُوَ المَلُولُ الَّذي سَمِعتِ بِهِ

وَلا أُحِبُّ السَوابة المُلُلا

فَاِنصَرَفَت وَالدُمُوعُ تَسكُبُ مِن

إِنسانِ عَينٍ مَحزُونَةٍ كُحُلا

وَخُرَّدٍ كَالمَها بِدائِرَةٍ

تَرعاهُ إِلا الدِماثَ وَالنَفَلا

تَرشِفُ ماءَ الأَضاءِ مُترَعَةً

وَلا تَمُصُّ الثِمادَ وَالوَشَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رد الخليط الجمال فانتقلا

قصيدة رد الخليط الجمال فانتقلا لـ العرجي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي