رزايا الطف لا أسلوك ذكرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رزايا الطف لا أسلوك ذكرا لـ يعقوب الحاج جعفر

اقتباس من قصيدة رزايا الطف لا أسلوك ذكرا لـ يعقوب الحاج جعفر

رزايا الطف لا أسلوك ذكرا

سننت لنا الأسى دهرا فدهرا

أيعذر من بكاك جوى ووجدا

ولست أرى بدون الموت عذرا

الا للّه يوم فيه أمست

دماء بنى النبي تطل هدرا

به نالت مناها آل صخر

غداة تذكرت بالطف بدرا

وهب السبط في فتيان صدق

لحرب عداه اذ سامته غدرا

اسود وغى لها اتخذت اجاماً

بيوم نزالها بيضا وسمرا

سل الهيجاء عنهم يوم صالوا

فكم قلبوا بها يمنى ويسرى

قضوا حق الهدى وقضوا عليه

كراما اذ قضوا في اللّه صبرا

ليهن الطف فيه ثوت جسوم

تأرج من شذاها المسك نثرا

الاهل بعد يوم الطف تسمو

نزار في العلى شرفا وفخرا

وتلك سراتها بالطف صرعى

وقد جزرت بسيف الكفر جزرا

جسومهم معفرة وراحت

صدورهم لجرد الخيل مجرى

وأضحى بعدهم غرضا حسين

لنبل القوم اذ وافاه يترى

ولو لم يولهم في الحرب صفحا

لأفنى سيفه الأعداء طرا

لأمر حسامه الأرواح تعنو

ولكن قد قضى الرحمن أمرا

فاصمى قلبه للشرك سهم

أصاب حشى النبي وسر صخرا

فديت مجدلا والخيل منه

ترض بوطئها صدرا وظهرا

قضى حول الفرات ظلما وأضحت

تفجر من حشاه السمر نهرا

على صدر الغبي نشا فأضحى

لقى والشمر يركب منه صدرا

يعفر في الصعيد له محيا

ويقطع منه بالهندي نحرا

برغم الدين يرفع ميه رأسا

على العسال يال اللّه جهرا

ويا لهفي لنسوته حيارى

وأكبدها من الأشجان حرى

فهل علمت نزار في نساها

وقد أبرزن بعد الصون قسرا

وسيقت فوق أقتاب المطايا

تجشمها السرى قفراً فقفراً

ويا لهفي لزينب وهي ترنو

أخاها في الثرى شلواً معرى

تقول وقلبها أورته شجواً

رزايا جاوزت عداً وحصرا

أخي قد كنت لي طودا منيعاً

ألوذ به وفي الأهوال ذخرا

أترضى بعد ذاك الخدر نسبى

وما تركت لنا الأعداء سترا

ايحلو بعد فقدك لي شراب

فليت العذب بعدك عاد مرا

وما صبري وكيف الصبر مني

وان الصبر فيك أراه صبرا

وجسمك في الثرى أمسى عفيرا

ثلاثاً لا يرى لحدا وقبرا

وراسك نصب عيني وابن هند

غدا بالعود ينكت منه ثغرا

إليكم يا بنى الزهراء منى

منظمة كنظم العقد درا

بذكركم غدا عبقا شذاها

لها نشر بنشر المسك أزرى

فدونكم اقبلوها من محب

بكم نشر بنشر المسك أزرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة رزايا الطف لا أسلوك ذكرا

قصيدة رزايا الطف لا أسلوك ذكرا لـ يعقوب الحاج جعفر وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن يعقوب الحاج جعفر

يعقوب الحاج جعفر

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي