رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى لـ عبد الحميد الديب

رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى

فيا ظل أحلام تقلص وانفضا

ويا سامر الدنيا وموكب يسرها

تجافيت بي نفلا وأنكرتني فرضا

كأني بين الناس لعنة جيلهم

فمن شمت منه العيش أو سعني رفضا

ويحتال حتى ما يفرج كربتي

إذا عي بي كلا يجرحني بعضا

وقدمت نفسي للبلاد بخطبها

فداء فسامتني نواظرها غمضا

أحتى إذا قدمت مستكرها دمى

لشعبي أسام البغض منه فلا يرضى

يعدونه منى انتحاراً لفاقتي

ولسنا ضحايا البؤس مثلهم مرضى

أيملأ هذا الشعب حبى ورحمتي

ويفجعني في كل مضطرب بغضا

أريد سماء بالجهاد تعزّني

وشعبي يأبى أن يبّوئني أرضا

أحولى هذا الرعد والبرق وامضا

وتخبو حياتي لا أشيم بها ومضا

لقد جنّدتني الحادثات لحربها

فأي حقوق للبلاد بها تقضى

قضاء بإعدامي غداة شبيبتي

عجزت فلم أملك لضربته نقضا

أريد انتظامي بين أجناد أمتى

أقدم قربانا شبابي لها غضا

ولكن عجزي عن كفافي يؤودني

فلم أدر طولا للجهاد ولا عرضا

لئن كان عزمى ماضيا فنوائبي

إذا عصفت بالعزم ظافرة أمضى

شرح ومعاني كلمات قصيدة رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى

قصيدة رضيت ومن يمرن على حزنه يرضى لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي