رعت العدا فضمنت ثل عروشها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رعت العدا فضمنت ثل عروشها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة رعت العدا فضمنت ثل عروشها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

رُعْتَ العِدَا فضَمِنْتَ ثلَّ عُروشِها

ولَقيتَها فأَخَذْتَ فلَّ جُيوشِها

للهِ درُّ كَتيبةٍ مَلْمومَةٍ

تَبْغيكَ حِينَ حَمَلْتَ في جاليشِها

جنَّبتَها نَغَمَ القِيانِ مُعَوِّضَاً

بِتَردُّد الأَصْواتِ مِنْ شاويشِها

نازَلْتَ أَمْلاكَ التَتارِ فأُنْزِلَتْ

عن فَحْلِها قَسْراً وعَن إِكديشِها

صمَّتْ عن الإِنذارِ حتى أُوجِرَتْ

صُمّاً يُفتّحُ مِسمَعَيْ أُطروشِها

روَّيْتَ أَكبادَ القَنا بِدِمائهمْ

لمّا أَطالَ سِواكَ في تَعْطيشِها

فتَّشْنَ غُلفَ قُلوبِهم عن غِلِّها

عَمْري لقد بالَغْتَ في تَفْتيشِها

أَقْدَمْتَ مُقْتحِماً على نُشَّبِها

تكسو الجيادَ رياشَها مِنْ ريشِها

فَكأنَّها بالنَّبلِ مِنْ نَشَّابِها

أَهْدَتْ إِليكَ لآلئاً مِنْ كيشِها

دارتْ رَحَى الحَرْبِ الزَّبونِ عليهمُ

فغَدَتْ رُؤوسُهُمُ حُطامَ جَريشِها

فُقتَ المُلوكَ بِبَذلِ ما تَحْويهِ إِذْ

خَتَمَتْ خزائنَها على مَنْقوشِها

نَزَلَتْ على ما تَرْتَضِيهِ ولو أَبَتْ

أَرْكَبْتَها قَهْراً ظُهُورَ نُعوشِها

وطويتَ عن مصرٍ فسيحَ مراحلٍ

ما بَيْنَ بِرْكتِها وبَيْنَ عَريشِها

حتى حفظت على العبادِ بلادَها

مِنْ رُومِها الأقصى إِلى أُحْبوشِها

فَرَشَتْ حماةُ لوطءِ نعلِكَ خدَِّها

فَوطِئْتَ عينَ الشَّمسِ مِنْ مَفْروشِها

وضربْتَ سِكَّتَها التي أَخلصْتَها

عما يشوبُ النَّقْدَ مِنْ مَغْشوشِها

وكذا المعرَّةُ إِذْ مَلَكْتَ قيادَها

دَهِشَتْ سُروراً سار في مَدْهوشِها

طَرِبَتْ برَجْعَتِها إِليكَ كأنَّما

سَكِرَتْ بخَمْرةِ جأْشِها أَو جَيْشِها

شَمَلَ الرَّعايا مِنْكَ بِرٌ زادَ في

إِفْراطِهِ فأَزالَ مِنْ تَشْويشِها

لا زِلْتَ تُنْعِشُ بالنَّوالِ فقيرَها

وتَنالُ أَقْصَى الأَجْرِ مِنْ مَنْعوشِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة رعت العدا فضمنت ثل عروشها

قصيدة رعت العدا فضمنت ثل عروشها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها عشرون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي