رفقا بصب يرى سلوانكم عارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رفقا بصب يرى سلوانكم عارا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة رفقا بصب يرى سلوانكم عارا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

رِفْقاً بصَبٍّ يَرى سلوانَكمْ عارا

ما كانَ مُنحِرفاً عنكمْ ولا صارَا

لم يُنْسِهِ البُعْدُ روحَ الأُنسِ عندكُم

فلم يُجَدِّدْ لعَهْدٍ القُرْبِ تَذْكارَا

أفضاهُ صَرْفُ النَّوى مِنْكمْ إلى نُوبٍ

أَقلُّها أَنَّهُ ما سُرَّ مُذْ سارَا

سَنا هَواكمْ إلى لُبنانَ أَرْشدَهُ

فلم يقُلْ يا لُبَيْنَى أَوقدي النَّارَا

وإن يَزُرْكمْ على قربٍ فذُو كَلَفٍ

لو أفرطَ البعدُ لم يستَبعدِ الدارَا

يا ربَّةَ الخِدْرِ لو غادَرْتني شَبَحاً

ما سُمْتُ خَلْفاً ولا سُمّيتُ غَدَّارَا

عاقَبْتنِي بجحيم الشَّوقِ واقِدَةً

وأَنتِ حَمَّلْتِني للبينِ أَوْزَارَا

وضِقْتُ ذَرْعاً بِحبِّي واعْتددْتَ بهِ

ذَنْباً فأَوسَعْتُ ذاكَ الذَّنَب إِصرارَا

إِنْ تَهْجري فبما واصلتِ آوِنةً

أَو تُبْعِدي فبما أَدَنيْتِ أَطوارَا

إِذْ أجْتني بِكَ مِنْ رَوْضِ الرِّضا زَهَراً

وأَجْتلي في سماءِ العزِّ أقمارَا

للهِ وَصلُكِ ما أَغلاهُ يومَ شَرىً

وَشهدُ ريقِكِ ما أَحلاهُ مُشْتارَا

فيكِ الغِنَى لي عنْ طِيبٍ وعن سَكَرٍ

كأنَّ في فيكِ عَطّاراً وخَمَّارَا

وهبتُ روحي لآلامِ الغرامِ كما

أَنْهبْتُ قلبيَ طَرْفاً مِنْكِ سحَّارَا

عَيناكِ للفَتْكِ لا نَصْلٌ ولا ظُبةٌ

والأمجدُ المَلْكُ لا كِسْرَى ولا دَارَا

أَعْلى مُلوكِ بني أَيوبَ مَنْزلةً

وَهمْ أَجَلُّ مُلوكِ الأَرضِ مِقدارا

شُهْمُ الجَنانِ إِذا احمَّر القَنا دَلَفُوا

يَدُعونَ منهُ على الأَعداء سوَّارَا

وقائِدُ الجفل الجرّارِ مصطلماً

بِبِيضهِ جَحْفلاً لِلكُفرِ جَرّارَا

لهُ المَناصِلُ كَمْ أَنَهزْنَ في بَطَلٍ

جُرَحَاً جُبَاراً وكَمْ أَذْلَلْن جَبَّارَا

إذا طَغَتْ أُمَّةٌ غادَرْنَ هامَهمْ

عنِ الجُسومِ إلى الأَطيارِ أَطيارَا

لابنِ المُعِزِّ عَلى الأَملاكِ كُلِّهِمُ

فَضْلٌ علا خُبُرهُ وَصْفاً وإِخبارَا

إِنْ أَحْجَمُوا عنْ مدَى هولٍ تَجاوَزَهُ

أَو أُفْحِمُوا مَلأَ الأَسماعَ سحَّارَا

أَو شابَهُوا قَولَهُ والفِعْلَ فاقَهُمُ

لِلدُرِّ والهامِ نظَّاماً ونثَّارَا

أَو نَفَّرُوا الوفدَ عَنْ أَدْنى حِياضهمُ

أَدْنى إِليهِ سَحاباً مِنْهُ مِدْرارَا

أَوْ أَعنقُوا عن كَماةِ الحربِ عانَقَها

سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الأملاكَ َأطوارَا

يا أَيُّها الأَمجدُ المَلْكُ المعيدُ لَنَا

مِنْ وافِرِ البِرِّ ما أَوْدَى وَما بارَا

صَرَفْتَ نَحْوَ الأَنامِ الرِّزْقَ مُقْتَفِياً

إتقانكَ النَحوَ تقديراً وإِضمارَا

عَمَرْتَ بالجِدّ والَجَدْوى على زُحَلِ

بيْتاً عَلَّاً لَقَد بُورِكْتَ عَمَّارَا

أَحْكِمْ بِفَضْلِكَ أسبابي فقد مَرِحَتْ

واحْكُمْ بِعَدْلِكَ في صَبْري فقد جارَا

وحَسْبي رِضاكَ فإِنْ جادَ الزَّمانُ بهِ

لَمْ أَلْتَمِسْ دِرْهماً مِنهُ ودينارَا

فأَوْفِني مِنْ جَميلِ الصُّنعِ مَقْدِرَةً

أغدُو بِها ناهِياً للضَّيمِ أَمَّارَا

ولَو عَرَفْتُ ذُنوبي لاْعتَرفْتُ وَما

لَفَّقْتُ قُوْلاً ولاَ زَخْرَفْتُ أَعذارَا

وإِنْ يَكُنْ صَحَّ عَني بعضُ ما زَعمُوا

فاغْفِرْ فَما زِلْتَ لِلَّزَلاَّتِ غَفَّارَا

وأَعْفِني مِنْ بِعادٍ عَنْ ناديكَ أشْعَرَني

لولا نَداكَ لَما نَظَّمْتُ أشعارَا

والعِيّ في البُعْدِ عَنْ ناديكَ أشْعَرني

لولا نَداكَ لَما نَظَّمْتُ أشعارَا

خَيْرُ المَمالِك مُلْكٌ يُستجارُ بهِ

وأَكْرُمُ الخَلْقِ قُطَّاناً وزُوّارَا

أَسْعِدْ بِهِ مُكمِلاً لِلعيدِ بَهْجَتَهُ

لا زِلْتَ لِلمالِ والأَعداءِ نَحّارَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رفقا بصب يرى سلوانكم عارا

قصيدة رفقا بصب يرى سلوانكم عارا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي