رقص القضيب لنغمة الورقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رقص القضيب لنغمة الورقاء لـ ابن الخلوف

اقتباس من قصيدة رقص القضيب لنغمة الورقاء لـ ابن الخلوف

رَقَصَ القضيبُ لنغمة الوَرْقَاءِ

بمعاطفٍ كمعاطف الهَيْفَاءِ

وافترَّ ثغرُ الزَّهْرِ عنْ قَطْرِ الندى

فَبَكَتْ جفونُ السّحبِ بالأنَواءِ

وجلا الريَاضُ عروسَهُ فِي حلةٍ

قدْ كُلِّلَتْ بِجوَاهِرِ الأنْدَاءِ

ونضَتْ يدُ الإصباحِ من غِمدِ الدّجى

سيفّاً فمزَّقَ دولةَ الظَّلْمَاءِ

والشمسُ سَرْبَلَهَا الشّعاعُ كأنها

خُودٌ بَدَتْ في حلّةٍ حَمْرَاءِ

وَالقَطْرُ في ثغرِ الأقَاحِ كَأنَّهُ

شَهْدٌ جرى في مَرْشَفِ اللَّعْسَاءِ

والنهر يجري في الرّيَاضِ كما جرت

سِنَةُ الكَرَى في المُقْلَةِ الوَسْنَاءِ

والجوّ عطَّرَهُ النسيم بِعَرْفِ مَنْ

ركبَ البراقَ إلى ارْتِقَا العَلْيَاءِ

طهَ الذي أبدى الهدى لَمَّا مَحَا

ليلَ الضَلاَلَةِ بِاليَدِ البَيْضَاءِ

وهو الذي ملأ القلوبَ بحُكْمِهِ ال

محمودِ من خوفٍ لَهُ ورجاءِ

وهو الذي قَسَمَ الندى بِيَمِينِه

وَشِمَالِهِ فِي شدّةٍ وَرَخَاءِ

فَبَدَا وحكمُ الفضلِ في أصحابِهِ

وَمَضَى وحكمُ السيف في الأعداءِ

تلقاهُ في جُودٍ وَبَأسٍ رَافِلاً

كَمُهَنَّد في حِدَّةٍ وصفَاءِ

وَتَرَاهُ من بين الأسنَّةِ سَافراً

كَالبَدْرِ بَيْنَ كَوَاكِبِ الجَوْزاء

فِي شَانِهِ وَبَنَانِهِ وَجَنَانِهِ

وَلِسَانِهِ عجبٌ لِذِي الآراءِ

صلّى عليه الله ما سَنَّ الظُّبَى

لِحَصَادِ أعْمَارٍ وَسفكِ دِمَاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رقص القضيب لنغمة الورقاء

قصيدة رقص القضيب لنغمة الورقاء لـ ابن الخلوف وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ابن الخلوف

ابن الخلوف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي