رقى العذال أم خدع الرقيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رقى العذال أم خدع الرقيب لـ السلامي

اقتباس من قصيدة رقى العذال أم خدع الرقيب لـ السلامي

رقى العذال أم خدع الرقيبِ

سقت ورد الخدود من القلوبِ

وآباء الصبابة أم بنوها

يروضون الشبيبة للمشيب

وقفنا موقف التوديع نوطي

نجوم الدمع آفاق الغروب

تعجب من عناق جر دمعاً

وتقبيل يشيع بالنحيب

وقد ضاق العناق فلو فطنا

دخلنا في المخانق والجيوب

ونحن ألاك نطلب من بعيدٍ

لعزتنا وندرك من قريب

تبسطنا على الآثام لما

رأينا العفو من ثمر الذنوب

ولولا الصاحب إخترع القوافي

لما سهل الخلاص من النسيب

ومن يثنى الى ليث هصور

لواحظه عن الرشأ الربيب

وكيف يمس حد السيف طوعاً

قريب الكف من غصن رطيب

وشبهنا فكنت أبا نؤاس

ولكن جل عن قدر الخصيب

ومن يك مثل عباد ابوه

يعش بين الأنام بلا ضريب

أحرز الخائف الجاني وكنز ال

مقل المقتفي وأخا الغريب

أما لك غير بأسك من عتاد

ولا غير العظائم من ركوب

تروض مصاعب الأيام قهراً

وتحمل على عود صليب

وتبذل دون تاج الملك نفساً

متيمة بتنفيس الكروب

وجربت الملوك فما اصابت

لداء الملك غيرك من طبيب

فمن غصب الإمارة إذ حواها

فما تحوى الوزارة بالغصوب

توارثها الكفاة وتقتضيها

مناسب معرق فيها نسيب

تمائمكم مناطقكم إذا ما

جفت بحضور شبان وشيب

دعيتم في المهود بها وعدت

لكم قبل التصدر والركوب

ولو صدقتك جن الليل عني

شغفت بفن إنسي عجيب

مع القرنين من قلم وطرس

أو البدين من طاس وكوب

أشق الفكر عن لفظ بديع

فيقدم بي على معنى غريب

شرح ومعاني كلمات قصيدة رقى العذال أم خدع الرقيب

قصيدة رقى العذال أم خدع الرقيب لـ السلامي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن السلامي

محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد) ، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي