ركبنا وفتيان صدق ثبينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ركبنا وفتيان صدق ثبينا لـ العباس بن الأحنف

اقتباس من قصيدة ركبنا وفتيان صدق ثبينا لـ العباس بن الأحنف

رَكِبنا وَفِتيانَ صِدقٍ ثُبينا

طُخارِيَّةً قُرَّحاً يَغتَلينا

عَلَينا مِنَ الصينِ قَسِّيَّةٌ

عَلَونا بِها وَاللُبودَ المُتونا

خَرَجنا شَباباً ذَوي نَجدَةٍ

لِنَلهو عَلَيها بِضَربِ الكُرينا

بَني سادَةٍ مِن بَناتِ المُلو

كِ قَد مَلَكوا الناسَ دَهراً وَحينا

فَسارَت بِنا رُكَّضاً بِالفَلا

عِجالاً وَنَحتَثُّها مُعجِلينا

فَهُنَّ يُنازِعَنَنا شُزَّباً

وَنَحنُ نُعَطِّفُها كَيفَ شينا

فَلَمّا اِجتَمَعنا بِمَيدانِنا

عَلى وَفقِ مُفتَرَقِ الراكِبينا

وَقَد سَدَّدوا عَقدَ أَذنابِها

فَما يَأتَلونَ وَما يَأتَلينا

وَصِرنا فَريقَينِ في مَجمَعٍ

فَأَحسِن بِهِنَّ قَريناً قَرينا

رَمَينا بِمُتَّصِلٍ حَرزُها

تَلَوَّنَ في حَرزِها الحارِزونا

إِذا رَفَعوها بِعودِ الخِلافِ

رَفَعنا جَميعاً إِلَيها العُيونا

فَمِن راكِضٍ مائِلٍ نَحوَها

وَأَصحابُهُ نَحوَها راكِضونا

وَمِن واقِفٍ راكِبٍ فارِهاً

لِيَمضي عَلَيهِ فَريداً مَكينا

وَمِن مُخطِئٍ حينَ طابَت لَهُ

فَظَلَّ لِما فاتَ مِنها حَزينا

تَرى بَعضَنا راكِباً مُدبِراً

وَبَعضاً إِلى ضَربِها مُقبِلينا

وَما المُدبِرونَ مِنَ المُقبِلينَ

وَما المُقبِلونَ مِنَ المُدبِرينا

تَخالُهُمُ قَصَدوا لِلّقا

ءِ وَما يَرتَمونَ ما يَطعَنونا

يَخوضونَ بِالقُمرِ إِن سَبَّقوا

وَكُلٌّ يَخالُهُمُ لاعِبينا

تَرانا نَصيحُ بِطَيّارَةٍ

أَمِنّا قَوائِمَها أَن تَخونا

إِذا ما أَرَدنا بِها مَعطِفاً

وَجَدنا بِها طَوعَ عَطفٍ وَلينا

تَكادُ إِذا ما عَطَفنا بِهِ

نَّ أَن يَنثَنينَ وَما يَنثَنينا

فَلَمّا لَعِبنا وَطابَت لَنا

وَفازَ بِأَطيَبِها الغالِبونا

عَطَفنا إِلى مَنزِلٍ حاضِرٍ

كَثيرِ اللَذاذَةِ مُستَبشِرينا

وَقَد أَحكَموا جَمعَ آلاتِهِ

وَكُنّا بِأَحكامِهِ الآمِرينا

فَلَمّا اِنتَهَينا إِلَيهِ وَقَد

حَنَنّا إِلَيهِ جَميعاً حَنينا

أَقَمنا عَلى أَنَّها نِعمَةٌ

تَقَرُّ بِها أَعيُنُ الناظِرينا

نَكُبُّ وَنَبزُلُ مِثلَ الغَزا

لِ لَم تَحمِلِ الرَأسُ مِنهُ قُرونا

نُديرُ عَلى القَومِ مُستَبذَلاً

لَهُم بِالشَرابِ كَفيلاً ضَمينا

يَظَلُّ لِأَكؤُسِهِم راكِعاً

كَثيرَ السُجودِ وَما يَركَعونا

يُديرونَ أَكؤُسَ مِن فِضَّةٍ

وَما يَفتُرونَ وَما يَمتَرونا

فَخَفَّت عَلى ذاكَ أَيدي السُقاةِ

وَطابَت بِهِ أَنفُسُ الشارِبينا

وَنَحنُ عَلى حُسنِ آدابِنا

نُديرُ الكُؤوسَ عَلَينا يَمينا

إِذا ما أُمِرَّت عَلى أَوَّلينَ

مِنَ الشارِبينَ أَتَت آخِرينا

فَلا هِيَ تَفتُرُ مِن مَرِّها

وَلا نَحنُ مِن شُربِها فاتِرونا

إِذا أَمكَنَت بَعضَنا لَم يَزَل

يُرَفِّعُها أَو يَصُكُّ الجَبينا

وَلَسنا نُؤَخِّرُ مِن شُربِها

فَنَجعَلَ مِنها عَلَينا دُيونا

نُحَيّا بِها وَنُسَقّى مَعاً

وُنُتبِعُها الوَردَ وَالياسَمينا

وَعَينُ الجَواري يُغَنّينَنا

بِها نَتَلَهّى وَما يَلتَهينا

حِسانُ الوُجوهِ عِظامُ الجُسومِ

كَغِزلانِ بَرِّيَّةٍ يَرتَعينا

يَكَدن إِذا هُنَّ غَنّينَنا

لَنا يَلتَوينَ وَما يَلتَوينا

رَضينا بِهِنَّ لِلَذّاتِنا

هُناكَ وَهُنَّ بِنا قَد رَضينا

إِذا النايُ جاوَبَ أَصواتَهُنَّ

وَأَوتارَهُنَّ فَرَنَّت رَنينا

وَرُوِّعنَ بِالصُبحِ أَبصَرتَنا

نُفَدّي بِأَنفُسِنا أَجمَعينا

فَنَحنُ عَلى تِلكَ مِن حالِنا

كَأَنّا سُيوفٌ لِذاكَ اِنتُضينا

نُحِبُّ السَماعَ وَنَلتَذُّهُ

وَنَشرَبُ ما عِندَنا آمِنينا

وَفي تِلكَ نُنفِقُ أَموالَنا

وَنَشرَبُها أَبَداً ما بَقينا

نَظَلُّ الشُهورَ وَأَيّامَها

عَلى مِثلِ ذاكَ وَطولَ السِنينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ركبنا وفتيان صدق ثبينا

قصيدة ركبنا وفتيان صدق ثبينا لـ العباس بن الأحنف وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن العباس بن الأحنف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة) ، اليمامي، أبو الفضل. شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.[١]

تعريف العباس بن الأحنف في ويكيبيديا

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي