ركب الرفاق الظاعنين عجالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ركب الرفاق الظاعنين عجالا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ركب الرفاق الظاعنين عجالا لـ أحمد محرم

رَكْبَ الرّفاقِ الظّاعِنينَ عِجالا

أَرحِ المطيَّ فقدر رَزَمْنَ كَلالا

هلا اتّخذتَ سوى القُلوبِ ركائباً

وسوى العيونِ الدّامياتِ رحالا

حَدِّثْ عن الوادي وكيف وَجَدْتَهُ

ألقِيتَ للرُّكبانِ فيه مَجالا

ضاقتْ جوانبُه أسىً فتأجَّجتْ

وتفجَّرتْ فيه الدُّموعُ فسالا

لي في مسايلهِ عُصارةُ مُهجةٍ

حَملَتْ تكاليفَ الهُمومِ ثِقالا

ثارَ الزمانُ عليَّ ثورةَ جاهلٍ

هاجَتْهُ نافضةُ الحلومِ فصالا

يطغى فيسلبني سَراةَ عشيرتي

ويُصيبُني في الأكرمينَ خِلالا

العاقدين من الحفيظةِ ذِمّةً

ومن المُروءةِ والوَفاءِ حبالا

القائمين على الحِمَى يَرْمِي بهم

نُوَبَ الزّمانِ ويَدفَعُ الأهوالا

ثَبَتوا بِمُعتركِ الحُتوفِ مَعاقِلاً

ورَسَوْا بِمُصطَدَمِ الصُّفوفِ جبالا

صاحَبتُهُم مِلءَ الحوادثِ نجدةً

وعرفتُهم مِلءَ الزّمانِ نضالا

وبكيتُ حين مَضُوا إلى أجداثهم

شعباً يُعلَّلُ بالحياةِ ضَلالا

عَبد الغُواةَ الجامحينَ فزادهم

شَططاً وزادوهُ أذىً وخبالا

أرأيْتَ إذ زَعموا الكِنانةَ مَلعباً

وبني الكِنانةِ مَنصِباً أو مالا

جَعلوا الضَّحايا الغالياتِ سبيلَهم

يَمشُونَ فوق رُكامِها أرسالا

فترى الصُّدورَ النّاضراتِ مواطئاً

وترى الوُجوهَ المُشرِقاتِ نعالا

حتّى إذا وَردوا المناصبَ فَخمةً

رَدُّوا الأعِنَّةَ واهنين كُسالى

لمّا قَضَى الشَّعبُ المُقيَّدُ سُؤْلَهم

شدُّوا القُيودَ وأحكموا الأغلالا

تركوه يَلهثُ في حبائلِ قانصٍ

يَجدُ الحياةَ على يَدَيْهِ نَكالا

راحوا سِماناً في المواكبِ بُدَّناً

وأراه يُوشكُ أن يموتَ هُزالا

الغاصبُ المغتالُ أعرضَ ساخراً

لمّا دَعَوهُ الواهبَ المِفضالا

إنّا تأمّلنا الأُمورَ فلم نَجِد

حُريةً هِبَةً ولا استقلالا

جَعلوا خيالَ الجاهِلينَ حقيقةً

وحقيقةَ المُسْتَبصرينَ خيالا

عبدَ اللَطيفِ مَضَيْتَ غيرَ مُذَمَّمٍ

وهجعت أنْعَمَ ما عَهِدتُك بالا

سكَنتْ جِراحُكَ وانتهيتَ إلى مدىً

يَنْفي الهُمومَ ويطردُ الأوجالا

تَجري الخطوبُ فإن بَلَغْنَكَ رُكَّضاً

جَنحَ الزّمانُ بهنَّ عنك فمالا

كُنتَ الأَبيَّ الحُرَّ تجتنبُ التي

تَدَع الكريمَ من الرجالِ مُذالا

وتُقاتِلُ البطلَ النَّجيدَ فلا يرى

غيرَ الهزيمةِ نجدةً وقتالا

لكَ في الحُماةِ الصّابرينَ على الأذى

ذِكرٌ يزيدُكَ في النُّفوسِ جلالا

أنصفتَ قومَكَ والمظالمُ وُقَّعٌ

بِكَ لا تُغيِّرُ بعد حالٍ حالا

قَذفَ المُغيرُ بها يُحاولُ مأرباً

كذبَ المُغيرُ لقد أراد مُحالا

إنّ الأُلى وجدوك فوق ظُنونهم

عَرفوا يَقينكَ للحياةِ مِثالا

عَجَموا قِوامَ مُجرَّبينَ وإنّما

عجموا الحُسامَ وجرَّبوا الرِّئبالا

آثرتَ دُنيا المؤمنينَ ودينَهم

ورَضيتَ ربَّكَ مرجعاً ومآلا

حسبُ الكِنانةِ ما قَضيتَ من الهوى

أَتغيبُ عنها أربعين طوالا

ماذا حملتَ إلى الرِّفاقِ عن الأُلى

ألقى الضِّعافُ عليهمُ الأحمالا

نهضوا بأعباءِ الجهادِ أعزَّةً

وتعاوروا أعلامَه أبطالا

لا تستطيروا في المضاجعِ واهدأوا

عزَّ العرينُ على العدوّ منالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ركب الرفاق الظاعنين عجالا

قصيدة ركب الرفاق الظاعنين عجالا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي