رمت بين الترائب والشغاف
أبيات قصيدة رمت بين الترائب والشغاف لـ جواد الشبيبي

رمت بين الترائب والشغاف
بقايا القلب ثالثة الأثافي
والوت بالهوادي من لوي
فمالت في أخادعها الضعاف
تنيف على الجبال بها رزايا
تحض بها الغطارف من مناف
تشف على منازل حي فهر
بها النكباء عاصفة السوافي
لها طرف المباني قد تهادت
فأمست وهي واهية الطراف
بها البلدي يندب عن وجيب
يشاطر فيه نزال الفيافي
واظهرها اقشعرت من نعي
على الذكوات مرهوب الهتاف
وفي وكناتها العقبان القت
لهائلها القوادم والخوافي
أناسفة بأحمد ركن صبري
هتت علي أروقة السجاف
لقد جاذبت منه شريف أصل
تميد لفقده فرعاً شراف
عزيز ان يطاوع وهو صعب
وتعصيني به عرب القوافي
لقد كفأت به كف الرزايا
دوين الشرب أقداح التصافي
وغض شبيبة كالخوط غض
لواه الحتف في زمن القطاف
فلا مرح يميل به ولكن
لما يعلوه من ثمر العفاف
فيا ري الصدى جففت ريقاً
عليك وأنت رقراق النطاف
شمائل كنت أحسبها شمولاً
شربت لفقدها مر الذعاف
وأخلاق بنشوتها انتشينا
وملنا عن معتقة السلاف
ويا شمساً تحجبها المنايا
برغمي أن تكور بانكساف
ويا غصن المعاطف كيف أضحت
تميل بك المنون إلى انعطاف
أليفي قم تلاف قواي إني
أراك رحلت عني بائتلاف
رحلت وما رعيت عهود ودي
كأنك قد عزمت على تلافي
أواصل قاطعيك بأي عذر
تبيت وأنت للخلاق جاف
يعالجك الطبيب وليس يدري
بأنك من عياء الداء شاف
كفى حزناً عليك بأنك قنعنا
من الأيام بعدك بالكفاف
جرحت العين فانبعثت رعافا
وليس العين جارحة الرعاف
ألا لِلّه نعش منك ترمى
له الأضلاع وجداً بالثقاف
تقل عواتق العلماء منه
سريراً فوق موج الدمع طاف
فقل بالليث عريسا تهادى
أمالهم وليس إلى الزفاف
أكلت دما إذا أنا لم أصير
مطافي في ضريحك واعتافي
وإن أنا لم أوفي حق حزني
عليك فلست بالخل الموافي
ولولا صبر عمك ما ندبنا
لدى الجلى بألسنة القوافي
إمام هدى عليه قد اتفقنا
برغم العاكفين على الخلاف
وطود حجى ومنه قد التجأنا
إلى ظل على العافين ضاف
وبحر ندى ومنه قد ارتوينا
إذا ما الغيث أخلف بالنطاف
خلا عما سوى الأحكام قلباً
وبالمعروف ملآن الصحاف
شرح ومعاني كلمات قصيدة رمت بين الترائب والشغاف
قصيدة رمت بين الترائب والشغاف لـ جواد الشبيبي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.
عن جواد الشبيبي
الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير. عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد. ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم. ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.[١]
تعريف جواد الشبيبي في ويكيبيديا
جواد بن محمد بن شبيب الشَبيبي الجزائري يعرف أيضا بـالشبيبي الكبير (1867 - 1943) شاعر عراقي. ولد في بغداد وتوفي والده وهو لم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى الشطرة، وتربى على جده لأمه صادق أطميش فأخذ عنه الشعر والأدب والعلوم الدينية. تنقل بين بغداد والنجف وبقي في بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف. له ديوان شعر واللؤلؤ المنثور على صدور الدهور.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد الشبيبي - ويكيبيديا