رمت للقوم نهضة في الحياة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رمت للقوم نهضة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة رمت للقوم نهضة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

رمت للقوم نهضة في الحياة

ورجوعاً الى طريق النجاة

واندفاعاً كما قد اندفع الاقوام

قبلا ويقظة من سبات

فبهم صحت ان يهبوا خفافا

ويجوبوا الطريق بالوثبات

ان يفكوا كالريح عنهم قيودا

اثقلتهم بكثرة الحلقات

ان يسيروا من الثقافة في ضو

ء يقيهم معرة العثرات

قلت ان الاقوام قد سبقوكم

فالحقوهم ووسعوا الخطوات

قلت هاكم نوراً فظلوا عليه

يؤثرون البقاء في الظلمات

بالغوا في الجمود حتى كأن

القوم ناس لم يشعروا بالحياة

لفظوا ما منحتهم من حقوق

نشدتها الاجيال لفظ النواة

رمت انهاضهم فلم يجدوا في

نفسهم من هوى الى النهضات

شئت تحريرهم فلم يرتضوا

الا اساراً مستحكم الحلقات

فدنوا يكلؤنه في جموع

زحفت لا تنى عن الهجمات

رفضوا النور والسعادة والتحرير

مزرين بالهدى والهداة

حسنات جزاؤها سيئات

تلك بئس الجزاء للحسنات

سوف يطرى التاريخ ما لك من

نفس سما نبلها ومن عزمات

انهم فضلوا وللجهل حكم

ان تظل النساء محتجبات

ولقد تنظر الفتاة اباها

والاسى ملء تلكم النظرات

اخر المسلمين عمن سواهم

رهق المسلمين للمسلمات

أتراهم سيرجعون عن الغي

وعما يجر من ويلات

ام يقولون هكذا قد وجدنا

في القديم الآباء والامهات

لا تحول الاخلاق الا ببطء

انها ميراث من الاموات

ليس يقوى جهل وان قاد اجنا

داً على ما للعلم من حملات

ما لانصاره الكثيرة شأن

قد تضيع الالوف في الوحدات

قد عزوتم الى السفور غروراً

طائشاً قد يفضى الى الهفوات

هل يحول الحجاب بين التي لم

تتثقف والطيش في الرغبات

بل ارى في الحجاب تسهيل ما

تخشونه من نكر على الفتيات

قد وجدت الجمود للهلك ادنى

ووجدت الحياة في الحركات

ايها الداعي أن شعبك ما زال

الى الماضي ويحده ذا التفات

لا يرى في التجديد قومك الا

بدعة تقصيهم عن الجنات

مصطفى بالاصلاح جاء ولكن

لم يجد ما وجدت من عقبات

نظم الجيش واسترد به از

مير من بعد خوضه الغمرات

هذه جنة لكم فادخلوها

وكلوا ما شئتم من الطيبات

انا ارجو لهم اليك مآبا

وبودي ان لا تخيب رجاتي

تلك امنيتي فان هي ضاعت

ذهبت نفسي خلفها حسرات

ان هذي قصيدتي لك فاقرأ

ها تجدها حقائقاً بينات

كل ابيات شعرها نغمات

فاستمع ساعة الى النغمات

ليس من طبعها البكاء ولكن

شربت ماء دجلة والفرات

رب شعر كأن ابياته في

السمع مجموعة من الشهقات

شرح ومعاني كلمات قصيدة رمت للقوم نهضة في الحياة

قصيدة رمت للقوم نهضة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي