رمل ولا كل الرمال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رمل ولا كل الرمال لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة رمل ولا كل الرمال لـ محمد توفيق علي

رَملٌ وَلا كُلُّ الرِمالِ

وَمَعاهِدٌ زهرٌ حَوالِ

عانَقنَ أَبكارَ الصِّبا

وفَرَعنَ عَذراءَ الشمالِ

إِسكَندَرِيَّةً صَيفُها

مَرحٌ لَمَحزونٍ وَسالِ

وَالبَحرُ صَبُّ جَمالِها

مُتَغَضِّبٌ حُلو الدَّلالِ

وافى يَبُلُّ ذُيولَها

بِدُموعِهِ بَعدَ اِختِيالِ

وَنَزَلنَ يَسبَحن المَهى

فَطَفا عَلى المَوجِ اللآلي

وَكَأَنَّما هَبط الكَوا

كِبُ وَالبُدورُ مِنَ الأَعالي

فَشَرَعنَ فيهِ مَشارِعاً

أَحلى مِنَ العَذبِ الزُلالِ

أَورَدتُهُنَّ خَواطِري

فَرَضَعنَ مَعسولَ الوِصالِ

وَيَتيمَةٍ عَصماءَ مِن

دُرَرِ المَقاصيرِ الغَوالي

بَرَزَت تُعَلِّلُ صيغَها

بِالراحِ في عِزِّ الجَمالِ

في مَحفَلٍ مُتَأَلِّقٍ

بِسَنى الغَزالَةِ وَالغَزالِ

وَمَلاعِبٍ سِحرِيَّةٍ

مِن قَبلُ ما خَطَرَت بِبالِ

يَمَّمتُها وَجَلَستُ قَي

دَ الرُمحِ مِن مَرمى النِبالِ

لا أَنَّ لي دِرعاً تَصو

نُ وَإِنَّما مَوتي حَلالي

سَكِرَت وَأَسكَرَت الكُؤو

سَ بِظَلمِها وَبِسِحرِ خالِ

فَتَرَنَّمَت أَقداحُها

وَتَرَنَّحَت بِنتُ الدَّوالي

وَقَد التَقَينا في التَرآ

مِ وَحالُها شَوقاً كَحالي

في مَأزِقٍ مُتَراقِصٍ

بِالآنِساتِ وَبِالرِّجالِ

مِن كُلِّ فَتانِ الحُلى

ذاكِي الشَذا سامي الخلالِ

وَالرَكبُ يَدفَعُني لَها

وَأَخافُ يَلمَسُها خيالي

وَلَها أَخٌ كَالسَيفِ يَر

قُبُنا وَتَبسِمُ لا تُبالي

طَرِبَت مِنَ القَدَرِ الشَفي

قِ بِنا الحَميمِ لَنا المُوالي

وَتَيامَنَت لِكِناسِها

وَلَبِثتُ في أَهلِ الشَمالِ

وَخَريدَةٍ بِالمَكسِ مِن

غُرَرِ الرَطيباتِ الطِوالِ

تَحسو الرَّحيقَ وَلَحظُها

سَهمانِ بَيني وَالهِلالِ

حَتّى اِنتَشَت فَتَمايَلَت

تُخزي الغُصونَ عَلى التِلالِ

وَتَعَقَّبَت أَثَري إِلى

نَشزٍ مِنَ الرُّقَباءِ خالِ

وَشَدَت تُساوِمُني الصِّبا

وي بِاِفتِنانٍ وَاِبتِهالِ

فَنَسيتُ نو مُتَغابِياً

وَعَجَزتُ عَن رَدِّ السُّؤالِ

فَتَراجَعَت في حَسرَةٍ

عَنّي وَيَأسٍ وَاِشتِعالِ

وَلَو اِنتَحَت بِجَمالِها

مَلَكاً لَقالَ لَها تَعالي

مالي وَغيدِ اِسكندرِي

يَةَ وَالغوايَةِ وَالضَلالِ

وَأَنا الجَريحُ أَخو الضَنى

وَأَنا الغَريبُ أَبو العِيالِ

سَأَذودُ عِرضي عَن حِيا

ضِ الجَهلِ إِنَّ العرضَ غالِ

وَأَعودُ لِلحَرثِ العَتي

دِ وَلِلسمادِ وَلِلجِمالِ

إِسكندرِيَّةُ بعضُ مِص

رَ وَمِصرُ كُلٌّ لِلجَلالِ

وَأَحِلُّ مِنها جَنَّةً

فَيحاءَ وارِفَةَ الظِلالِ

تجري لَنا أَنهارُها

بِالشَهدِ وَالخَمرِ الحَلالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رمل ولا كل الرمال

قصيدة رمل ولا كل الرمال لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي