رم النجاء عن الفحشاء والهون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رم النجاء عن الفحشاء والهون لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة رم النجاء عن الفحشاء والهون لـ الشريف المرتضى

رُمِ النَّجاءَ عن الفحشاءِ والهونِ

وَلا تَعُجْ بصديقٍ غير مأمونِ

ولا تُقِمْ بين أقوامٍ خلائقُهُم

خُشْنٌ وإنْ كنت في خَفْضٍ وفي لِينِ

ماذا العناءُ وظلُّ العودِ يُقنعني

وذا الشّقاءُ وبعضُ القوتِ يكفيني

والمالُ تُصبِحُ صِفراً كفُّ جامعِهِ

ولو أَنافَ على أموالِ قارونِ

وليس ينفعني والدّاءُ يعنُفُ بي

إذا وجدتُ طبيباً لا يداويني

مَن لِي بمن إنْ هَفَتْ رِجلاهُ في زَلَقٍ

حُميتُهُ أو هفَتْ رِجْلايَ يحميني

يرمي العِدا أبداً عنّي وليس يُرى

ولو رماني جميع النّاس يرميني

أَشكو إلى اللَّهِ قَوماً عشتُ بينهُمُ

يرضون من كلّ ما يبغون بالدُّونِ

لا رَوْنَقٌ لهمُ يرضاهُ لِي بصري

ولا لهمْ عَبَقٌ يرضاه عِرْنِيني

من كلّ أخْرَقَ بالشّنعاءِ مُضطَبِعٍ

وبالّذي دنّسَ الأعراضَ مَزْنونِ

أَعدوه لا جائزاً منه بناحيةٍ

والشّرُّ كالعُرِّ في الأقوامِ يُعديني

لولا التّنوخيُّ لم آنسْ إلى أحدٍ

ولا أجَبْتُ وداداً من يناديني

وَلا رَأتنِيَ عينٌ لاِمرئٍ أبداً

إلّا عَرِيّاً خَلِيّاً غيرَ مقرونِ

ليلي بزَورَتِهِ في مُشْرِقٍ يَقَقٍ

والصّبحُ أَسعدُ صبحٍ حين يأتيني

كأنّه مبهجٌ أضحى يبشّرني

ومطربٌ أبداً أمسى يغنّيني

لَو يَستَطيع حَماني كلَّ بائقَةٍ

وباعد السّودَ في رأسي عن الجُونِ

يُطيعني وهو ممّن لا اِمتنانَ لهُ

كأنّه طولَ هذا الدّهر يَعصيني

كم ليلةٍ بتُّ منه في بُلَهْنِيَةٍ

أُعطيهِ ما يَبتغي منّي ويُعطيني

كأنّنا باِخضرارٍ من تذكّرنا

نُمسِي ونُصبحُ في خُضرِ البساتينِ

ونابَ مِنّا حديثٌ بات يُطربنا

عن أنْ أُسَقِّيهُ كأساً ويسقيني

متى سقاني فروّاني مواصلةً

فما أُبالي بمن في الخَلْقِ يجفوني

وإنْ جرى لِيَ مدحٌ في مقالتِه

فقل لمن شاء في الأقوام يهجوني

لَم تَحلُ إلّا بهِ الدّنيا ولا مَرَقتْ

منهُ الخَلائقُ عن بُحْبُوحَةِ الدِّينِ

لا أدْرَكتْ أُذُني ما ليس يُعجبني

فيه ولا مُقلتي ما ليس يُرْضيني

وَلا اِستُرِدَّ الّذي أُعطيتُ منه ولا

عادتْ غصونٌ كَستْني منه تعريني

شرح ومعاني كلمات قصيدة رم النجاء عن الفحشاء والهون

قصيدة رم النجاء عن الفحشاء والهون لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي