رنت بفواتر الأجفان سكرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رنت بفواتر الأجفان سكرى لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة رنت بفواتر الأجفان سكرى لـ محمود قابادو

رَنَت بِفواترِ الأجفانِ سَكرى

فَخِلنا نَجلها بالغضّ خزرا

وَما خِلنا الفتورَ له فتونٌ

تُغالُ به النهى سكراً وسحرا

دَهَتنا وهيَ تلحظُ بِاِنكسارٍ

وَلَن نُدهى بلحظِ الأسدِ شَزرا

قَسيمةُ ظبيةٍ جيداً وطرفاً

وَخوطةُ بانةٍ قدّاً وَحِصرا

نَفورُ الدلّ آنسةُ السجايا

لَعوبُ الحسنِ بِالألبابِ قَسرا

يَجولُ بِخدّها ماءٌ وراحٌ

عَلى خفرٍ أَبى أَن يستقرّا

وَيَجلو وَجهُها روضاً نضيراً

وَيَحمي الوردَ والوِرد المقرّا

فَلا أَدري أَرِقراقاً وزهراً

تليحُ حلاهُ أَم بدراً وزهرا

إِذا قرّت بهِ الألحاظُ لَمحاً

غَدت دهراً بِه الأكبادُ حرّى

أَما وَعُيونُها الدعجُ اللّواتي

أَقامَت لِلهَوى العذريِّ عذرا

وَخالٌ بينَ قَوسَي حاجِبيها

بِحيثُ يكونُ قطبُ الحسنِ قرّا

وَفرعٌ ليلُهُ فرقٌ لفرقٍ

بِهِ صبحُ الجبيِن أَبانَ فَجرا

لَقَد غطّت عَلى بَصري وسَمعي

بِملثومٍ جَلا حَبباً ودرّا

فَبِالثغرِ النظيمِ تديرُ كأساً

وَبِالنطقِ الرخيمِ تُديرُ أخرى

شُغلتُ بِحبّها عَنها فَقلبي

لِصورَتها هُيولى لَيس يَعرى

أَهيمُ بِها وَلا يدري رقيبٌ

وَلا أَخشى لَها صدّاً وَهَجرا

وَربّتما يَخالُ الغرّ أنّي

صَحوتُ وَسمتُ إِقصاراً وصبرا

وَكيفَ يفيقُ مَن يُسقى بكأسٍ

يكرّرها التصوّرُ مُستمرّا

فَيا سرعانَ ما وطّنتُ نَفسي

عَلى ما غيرهُ بالحرّ أَحرى

عَصيتُ تجمّلي وَأطعتُ وجداً

يُسخّرني لَها سرّاً وجهرا

وَلَم أُعطِ الهوادةَ عَن هوانٍ

وَلا جَزعٍ لأن حمّلتُ إِصرا

وَلكنّي خَطَبتُ ظباءَ إنسٍ

جَعلتُ رِضاءهنّ عليّ مَهرا

أَفاطمُ هَل علمتِ مضاءَ عَزمي

وَمطمحَ همّتي نخواً وَكِبرا

وجودَ يديَّ وَإِقدامي وَبَأسي

وَصِدقي كلّما اِستسهَلت وَعرا

وَإنّي لا أسامُ الدهرَ ضيماً

وَلا أَعصي لِباغي العرفِ أَمرا

تَلينُ لِمَن يُسالِمُني قَناتي

وَتصلبُ إِن يرم ذو الغمزِ هصرا

وَإنّي لا أعدّ الوفرَ ذخراً

وَلكنّي أعدّ الذكرَ ذُخرا

وَما كلُّ الخلالِ تُذاع بأواً

وَما كلّ المذاعِ يصحّ سبرا

وَفي التجريبِ ما ينفي اِرتِياباً

وَيصدقُ سنّ بكرٍ عنه فرّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رنت بفواتر الأجفان سكرى

قصيدة رنت بفواتر الأجفان سكرى لـ محمود قابادو وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي