رنت بلابل في ود من السلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رنت بلابل في ود من السلم لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة رنت بلابل في ود من السلم لـ حمدون بن الحاج السلمي

رنت بلابلُ في ودٍ من السلم

تشدو به غزلاً في سرب ذي سلم

وند ليلٍ بجمرِ النجم محترقُ

والصبحُ لاحت به بشرى بمبتسمِ

وقائلٍ هذه الغزالةُ التمحت

فكانَ فال التماحِها من الخيمِ

ريمٌ رعت حب قلبي مرجها مهجٌ

وليس ترضى برعي الشيحِ والخزمِ

وما سمعتُ بريمٍ قلبها افترست

بنظرةٍ وتصيدُ الأسدَ في الأجَمِ

مثلٌ لها دميةٌ تروعُ فالتثمت

وربما يزدهيها الحسنُ عن لثُمِ

غزالةٌ سرحت ولا التفاتَ لها

ودميةٌ سحرت قلباً بنطقِ فِمِ

منها المها اكتسبت غنجَ اللحاظِ ومن

دُمى هي اكتسبت وقراً ولم تَهِمِ

إن الثريا سعت سعياً لذي رشدٍ

حتَّى حكت حليها المنوطَ بالحِكَمِ

وجدَّ جِدُّ الهِلالِ أن يقاوِمَها

فما تجاوَ كعبَها ولم يرِمِ

مَرَّت فَقالَت ظِباءُ الجَزعِ من جزعٍ

أظبيةٌ حُلِّيت بالقُرطِ والخَدَمِ

يا طبيةُ التفتي أو أعرضي فعلى

ما كُنتِ عِقدُ هُيامي غَيرُ مُنفَصِمِ

نشأتِ في حليةِ الجَمَالِ رافِلَةً

مَنشا بَني هاشِمٍ في حِليَةِ الكَرَمِ

إني لأغبطُ مرآةً تُواجِهُها

تَرى عجائبَ صُنعِ البارِئِ الحَكَمِ

مُنِّي بطيفِ خَيالٍ لا بنفسِكِ كَي

أرى هَنِيَّ وصالٍ فاقِدَ اللُّومِ

نَحلتُ من أسَفٍ تَلِفتُ مِن كَمَدٍ

وجَمرِ هَجرٍ وما رَثَت لذي عَدَمِ

مالت فَقُلتُ عساها أن تميلَ لنا

مالت ولَكِن عن الوفاءِ بالذِّمَمِ

بينَ الخِلافِ وبينها مشاركةٌ

من أجلها لم تجُد للصَّبِّ بالطُّعَمِ

وقالَ لي مُؤنس أنتَ النَّسيمُ ضَنىً

والغُصنُ يُخشى عليه صولةُ النسَمِ

أهابُ إن تبدُ فاترَ الجفونِ ولا

أهابُ فاتِرَها إذا الوطيسُ حمي

وما صبرتُ على صبرِ الهوى وحلا

إلا لتهذيبهِ بالشُّمِّ من شِيَمِ

صُرِعتُ عِشقاً فقالتِ الوُشاةُ بهِ

فلانةٌ قلتُ بل عينٌ تُرِيقُ دَمي

وقلت يا سروةُ اعطفي فأغضبها

قولي فقلتُ مُرادي سروةُ الأكَمِ

وقلت يا بدرُ بن في ليلةٍ حلكت

قالت انا الشمس ما استبنت في ظلم

وقلت ما مانعٌ حصدَ المنى وبما

ذا يزرعُ الحبُّ قالت عينك اتهِمِ

وقلت يا زينب ما وينُ طرف صدٍ

قالت بملئِهِ بالمحبوبِ للعدَمِ

وقلت جرحٌ بقلبي من هواهُ طمى

قالت فعالجهُ من هواهُ يلتحِمِ

وعادِلٌ لؤمُهُ بادٍ وقسطهُ لا

يبدو ويرغبُ أن يعرى عنِ التُهَمِ

يقولُ سوف يرى الغبيُّ غائلَةً

للحُبِّ وهو الغبي الفَاقِدُ الفَهَمِ

قال اصح قلت صحوتُ عن سوى كلفي

قال اصغ قلت لمن يغري ولم يلمِ

إن شاب رأسي وعاد لي الشباب أعد

عن الهوى وجرى السلوانُ جريَ دَمِي

إن لحتَ شعبان تُلحي في محبتها

فإنني رجبٌ أذناي من حُرُمٍ

هبني أعرتكَ أذني يا مُلحُّ فما

تجديكَ أذني وقلبي عنك في صمَمِ

ملتكَ من عذلٍ نفسي ولو سبق ال

سيفُ استرحتُ به عن لا وعن نعمِ

ما فيك شيءٌ عن الألباب خفَّ سوى

ما لاح من فيكَ من خبطٍ ومن وهَمِ

كم ذا شتمتك إذ عذلتني فأرى

منك احتمالاً ولم تغضب لمهتضمِ

يا لائمي لست ذا ذوقٍ تذوق به

طعم الغرامِ فإن رزقته فلم

من لام أغرى ومن أغرى يبث جوى

ومن يبث جوى أحقُّ باللومِ

القلبُ بالنار في صعودِ مضطرمٍ

والطرف بالماء في حدورِ منسجمِ

لي انسجام دموعٍ دون ذي طربٍ

وللحمامةِ تطريبٌ بلا سجمِ

في حادثاتِ الليالي كنتُ أعهدها

من غاليات اللئالي سوماً ان تسمِ

فأرخصت ما غلا من دُرِّها فغدا

يجري عقيقاً بمنثور ومنتظمِ

مما به شنفت أذناي ما نثرت

عيناي من تومٍ ودُرِّ نظمِ فمِ

إذا أغوصُ بحورَهُ تعطلتِ ال

نحُورُ تطمعُ فيما جلَّ من قيمِ

آتي بدرٍّ ثمينٍ لستُ أقدرُهُ

إلا بترصيعهِ في تاجِ كلِّ سمي

محمَّدُ الكرَمُ بنُ عبدِ مُطلِبٍ

حلف اطراد الندى بن هاشِمِ الهشِمِ

ابنِ البسيطِ ابن البسيطِ يداً

ما تنتهي عدداً إلا إلى أدمِ

مجلي سني كريمِ الجزع ملتفتا

مولى سميٍّ كريمِ الطبعِ لم يسَمِ

حبيبُ ربٍّ علا قدراً وخلقتُهُ

وخلقُهُ عليا قدراً عن السيمِ

إن الحبيبَ على قدرِ المحبِّ لهُ

في المونقين جمالِ الذاتِ والشيمِ

تمنت الشمسُ شيئاً من محاسنِهِ

أما تراها تمدُّ ساعِدَ العَدَمِ

بضوئه لا بضوءِ زُهرٍ او قمرٍ

أو برجٍ انزاح عنا السجف من ظلمِ

ما لاحَ إلا وقيلَ النجم ضاء بلى

بدرٌ بلى الشمس بل كلٌّ من الخدمِ

من الأزاهيرِ والشقيق جسمُهُ أو

من ياسمينٍ ووردٍ غير ملتثمِ

لو لم يكن روضةً نمت أزاهرها

ما نمَّ عنهُ الشذا إذ سارفي اللقَمِ

من نشر شعره سعر المسك منتزعٌ

يا ليته نال أيضاً صبغة السحم

وما جبينٌ حلاه تحت طرتهِ

بل بدرُ تم سرى في الداج لم يشمِ

وأحسن الناس صوتاً ما الحمامة في ال

رياضش رنت وصوتُ سائرِ اليممِ

تطريز لفظه من تطريز مبسمه

در لمنتظمٍ في در منتظمِ

جميلُ عشرته ما عابه احدٌ

إلا بتنسية الأوطانِ والحشمِ

لو شاء من متناقضين جمعهما

صار التناقضُ الاتحادَ في نظمِ

يجري التوسطُ في الأمورِ سائرِها

حسناً كلاطرفي قصد الأمورِ ذمي

رشدُ الرشيد أمانةُ الأمين

وللمأمون أمنٌ وعصمةٌ لمعتصم

أكرم بهِ والداً لآدمٍ ولداً

له بطيٍّ ونشرٍ خيرُ معتصمِ

أصلٌ وريفٌ لكل طيبٍ فخمِ

فصلٌ شريفٌ لكل صيبٍ ضخمِ

فردٌ هو الجمع فضلاً غير متسمِ

جمعٌ هو الفردُ حُسناً غيرُ منقسِمِ

نورُ الكمالِ كمالُ النورِ منحصرٌ

فيهِ ومنعكسٌ منه له فسمِ

جنسُ الهدى به كل المهتدين هدوا

ودونَ جنسٍ لها الأفراد لم تقمِ

رأس الإضاء وعين البحر بدء منى

وخاتمُ المجدِ بل نقشٌ من الختمِ

مخايلُ الحمدِ لاحت قبل تسميةٍ

به مجئٌ له من لفظهِ بسمِ

آلاؤهُ ما حياتُ المسبغات كما

آراؤهُ ما حياتٌ ليلةَ البهمِ

ولافظٌ له عن ختامِ معرفةٍ

به وفضلَهُ عن عيمةِ العيمِ

ولم يوسوس بفرشٍ وطئت له أو

وسواسِ حلي لذات القصر في الخيمِ

المصطفى المنتقى المبعوث خاتمةً

للمجد أعظم بمبعوثٍ ومختتم

في أمةٍ قد خلت من قبلها أممٌ

من فضلهِ اقتبست فضلاً على الأممِ

وأنه من فضيلاتٍ وبسطِ يدٍ

أبدى وأندى من السماءِ لم يرمِ

وأنملٌ له والسحابُ أسبلتا

لكن أنملَهُ في الشحِّ لم تسمِ

كأن أنمله إن لاذ قُلن لَهُ

نسحُّ من كرمٍ إن شحَّ منكَ رمي

هو الكريم الذي ما ردَّ حاجبهُ

ولم يشن منهُ بالمنِّ والسأمِ

الباسطُ الوجهَ للراجينَ منه غنىً

بسطاً للفظِ وكفٍّ منه منسجمِ

بر يداه بسيطتان لستَ ترى

نهراً بساحتهِ ما البحر في كرمِ

تعوذَ البذلَ حتى عادَ جسمهما

بذلاً وبذلهما جسماً من الديمِ

وما تحولَ عن أرضٍ لأرضِ عدى

إلا تحولَ منها البهمُ للبهُمِ

وصارَ ما ألفتهُ من شجاعتها

جُبناً وإقدامُها إحجامَ منهَزِمِ

وزفَّ نصرٌ من اللَهِ الكريمِ لهُ

وجاءَ فتحٌ قريبٌ فائضُ الغنمِ

أجلُّ من كلِّ كوكبٍ سما شرفاً

في قومهِ وأحدُّ منهُ في الصرمِ

هو القضيبُ بسلمٍ مسقطٌ ثمراً

وفي الوغى مسقطُ البنانِ والغمَمِ

تظنهُ الأتقياءُ البانَ منعطفاً

والأشقياءُ سناناً فيهِ سفكُ دَمِ

عودٌ ففي أنفِ هذا من مبينِ شذاً

محيٍ وفي عينِ ذاكَ من قذىً ألمِ

لا تعجبنَ لظلٍّ فيهِ غائلةٌ

فالنارُ قد تنتضى من ناضِرِ السلمِ

كميٌ ان مدتَ ايديه تُسيءُ عدى

وكم بها سر أصدقاءهُ وكمِ

كم روَّعَ الأسدًَ وهو لا سلاح لهُ

وسارَ وحدَهُ ملكَ عسكرٍ عرِمِ

سل ذلكَ الجمحي سل ركانةَ كيفَ

كان صدعُ رسولِ اللَهِ للبهمِ

يوماهُ غيثٌ بسلمٍ من ندى وبحر

بٍ من دمٍ ذا لذي عينٍ وذا لعمِ

يلوحُ في الحربِ شمساً والعجاجُ دُجى

فالشمسُ طالعةٌ واللَّيلُ لم يرِمِ

شمساً إذا بزغت رَوَت بغَيثِ دمٍ

وما عهدنا بزوغَ الشمسِ بالسجمِ

ذُو أبيضٍ فرعِ أخضرٍ له طربٌ

للثمِ زُرقٍ وعضِّ موضعِ العِصَمِ

قُلوبُهُم وهو للبرقِ انتسابُهُما

هذا بمضطربٍ وذا بمضطرِمِ

إن سلَّ غادرتِ الأرواحُ من رهبِ

جسماً ولم يعدموا الإحساس بالألم

وذو عوالٍ عوالٍ في القلوبِ لها

لدغٌ بنأتٍ ولم يشرع بمصطلم

تلوح خصرصانُها أنيابَ غولٍ اما

ترى العدى ما بها بها من اللَّمَمِ

أنيابُ غولٍ بها البعيدُ جُنَّ ولم

يُجَنَّ متعبها بالهزِّ والخدَمِ

خافُوهُ حتى سرى منهم لرمحهِمُ

خوفٌ فإن مسَّ أبدى رعدةَ القصِمِ

لو لم يحمِّل إلى الهيجاء أسلحةً

أغناهُ رُعبٌ له الأعدادُ لم تقمِ

بدرٌ أبادَهُمُ فيه وقسمهم

إلى قتيلٍ ومأسورٍ ومنهزمِ

دعا ملوكاً إلى رشدٍ بما نفثت

في وجنةِ الطرِّسِ أقلامٌ كما الخذمِ

يراعٌ اقطع في الأحرار من قضمٍ

والسيفُ أقطعُ في الأوغادِ من حُلُمِ

جاني هدى بدر شامٍ نيرٌ ظهرت

للفارسيِّ به الآياتُ كالعلمِ

أعظِم بكوكبِهِ المبديه معجزةً

لشاربٍ ولضاربٍ بملتحَمِ

له الغزالةُ ضاءَت بعد أن غريت

وبينت له نُطقاً وهيَ من بُكُمِ

أحبَّهُ أحُدٌ ولا حياةَ بِهِ

وكلمتهُ ذِراعُ الشاةِ دُونَ فَمِ

وَرَنَّ عُودٌ له بِدُونِ نَقرِ يَدٍ

وجاءَ أيكٌ على ساقٍ بلا قدمِ

وظللتهُ غمامةٌ ومن عجبٍ

شمسٌ تُظللُ من شمسٍ لدى التهمِ

عهدتُ أني إذا رأت معالِمَهُ

عيني أمرِّغُ خَدِّي في الثرى وَفَمِي

لا شِمتُ قَطُّ بُرَيقاً من نُجَيدٍ اذا

وصلتُهُ ثُمَّ لا أرويهِ بالسجَمِ

مالي أشمُّ من الرياضِ طيبَ شذاً

ومثلُ طيبةَ في الرياضِ لم يشمِ

زُر دارَ ودٍّ أزالَ وزرَ زورِهِ

ودع وِدادَ رُؤى زوراءَ أو إرمِ

لو أنهُ كانتِ الدنيا كتربتهِ

كانت أحبَّ لنا من جنةِ النعمِ

أصحابهُ كلهم بنورِ طلعتهِ

بدرٌ تنزهَّ عن نقصٍ وعن سحمِ

بل شمسُ صحوٍ مضيئةٌ ومن عجبٍ

أن ليسَ يكسفُ غيرُ الشانئ القَزَمِ

ما البيض والسمرُ والنبالُ تنفذُ في

طعنٍ بأنفذ منهم في حمى الصممِ

ثلاثة هي موتٌ في أكفهم

سيفٌ ورمحٌ وسهمٌ سائلاتُ دمِ

كم أوردوا شرقَ خمرٍ حُمرَ أقفيةٍ

واصدروا غربَ بيضٍ أسودَ اللِّمَمِ

وما هلالُ السماءِ ما نراقبهُ

بل قوسُهُم سهمُهُ إلى العدوِّ رُمي

أعظم بآلٍ له لُيوثُ ملحمةٍ

غيوثُ مسغبةٍ أنوارُ ذي ظلمِ

البيضُ بيضُ السُيوفِ عاشِقُون لها

والعشقُ للبيضِ مبطونٌ بكلِّ سَمِي

كواكِبٌ منهم تجلى بأنديةٍ

صدراً وفي رأسِ عاتٍ شعلة الرُجُمِ

وسمرُهُم سُقِيَت برشحِ كفِّهِمُ

حتى تجلت بأثمارٍ من القِمَمِ

حازوا جميعاً بمضمار الندى قَصباً

وصاحبُ الغارِ فيهم صاحِبُ العلمِ

تضلعوا من حقيقةٍ تفيضُ ومن

ظواهرِ الشَّرعِ صاغُوا سابغَ اللؤمِ

عصابةٌ جاهدت في اللَهِ واجتهدت

حتى علت رأس قومٍ عابدي الصنَمِ

كم أنزلوا عن ظهورِ الخيلِ من حُطُمِ

لكنهم أركبوهم على الدهُمِ

إذا امتطى الفردُ منهم متنَ مستبقٍ

تعدهُ أنمرُ الهيجاءِ ألفَ كمي

وألف آلافِ ميلٍ بينَ من قصدوا

وبينهم شبرُ أرضٍ غيرُ ذي قُحَمِ

يرون آلافَ محبوبٍ بيومِ عطاً

فرداً كذا من أعاديهم بمصطلمِ

الشمسُ تُدرِكُ بدراً في المسيرِ ولم

يلحقهُمُ أحدٌ في حلبةِ الكَرَمِ

فما لبدرٍ أرانا وجهَ مفتخرٍ

والشمسُ تلثمُ منهم موطئَ القَدَمِ

إن كان أفضلُ منكَ في الوجودِ يُرى

فأنتَ ذلكَ يا سماءَ كلِّ سمي

لا شيءَ شبهكَ إلا أنت يا فخماً

لديهِ كُلُّ عظيمِ القريتينِ قمي

فلم يماثلكَ لا جنٌّ ولا بشرُ

ولا ملائكةُ السماءِ في عظمِ

الرسلُ أربت على الأملاكِ في شرفٍ

وأنتَ مُربٍ عليهم غيرُ مُزدَحَمِ

أقول قولكَ لا أحصي ثناءَكَ يا

مجيدُ أنتَ كما أثنيتَ ذا القِدَمِ

وليسَ يُغليكَ ذُو مدحٍ بمدحتِهِ

بل أنتَ مُغليهِ والمديحُ عن قِيَمِ

لولاكَ لم تبدُ زينةُ العروضِ لنا

ألستَ أنتَ الخليلَ المُبدعَ الكَلِمِ

يا بيتَ مجدي ويا ركني وملتزمي

ويا نجاتي يوم أزمةِ الإزمِ

أريدُ تزكيةً للنفسِ تخليةً

لها وتحليةً من نُورِكَ العَممِ

حللت قلبي وبيت أنت نازلُهُ

حقٌّ عليك تجليه عن الغُمَمِ

خسرتُ ما فات من عمري بغير هدىً

جهلاً فوا حسرتي عليه وا ندمي

إذا شكونا بضرٍّ أنتَ عارِفُهُ

فليسَ إلا لتنفيسٍ من السدمِ

وإن دجت مشكلاتٌ فانتفت حيلي

ناديتُ يا نُورَ عيني فانتفت ظُلمي

دامَ السلامُ يُردِّدُ السلامَ إلى

دار السلامِ عليك غيرَ منحسِمِ

إليكَ حمدونُ مهدٍ من عرائسه

بكراً لأنك مسدٍ أحسن العصمِ

مسك الختام بجيبٍ لاح مطلعها

به فبشرنا بحسن مختتم

شرح ومعاني كلمات قصيدة رنت بلابل في ود من السلم

قصيدة رنت بلابل في ود من السلم لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها مائة و ثلاثة و خمسون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي