روحات وصلتها بابتكار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة روحات وصلتها بابتكار لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة روحات وصلتها بابتكار لـ القاضي الفاضل

رَوحاتٌ وَصَلتُها بِاِبتِكارِ

في ذُنوبٍ ما أُعقِبَت بِاِعتِذارِ

لَم يَعُمَّ المَشيبُ أَسبابَ جَهلي

شَيبُ شِهري خِلافُ شَيبِ شِعاري

إِنَّ في كُلِّ ما نَوى المَرءُ أَمراً

واسِعاً فيهِ مَسلَكُ الإِعتِبارِ

في دِيارِ الماضينَ عِبرَةَ صِدقٍ

ثُمَّ مِن بَعدُ في مُضِيِّ الدِيارِ

وَقَعوا في خَنادِقٍ مِن قُبورِ

وَبَنَوها مِن فَوق كَالأَسوارِ

ما الَتَقينا بِالفَمِ وَالعَينِ يَوماً

وَالتَقَينا بِالذِكرِ وَالآثارِ

ثُمَّ مَحَّت آثارُهُم وَتَفانَت

بَعدَهُم وَاللِقاءُ بِالأَخبارِ

ثُمَّ إِنَّ الأَخبارَ عَنهُم تَناهت

كَالتَناهي في مُدَّةِ الأَعمارِ

فَكَأَن لَم يَكُن فَتى في زَمانِ

وَكَأَن لَم يَكُن فَتىً في دارِ

وَجَرَت هذَِهِ النُفوسُ سُيولاً

ما اِستَقَرَّت مِن هَذِهِ في قَرارِ

إِن دارَ القَرارِ فيما سِواها

فَاِستَعِدّوا لِجَنَّةٍ أَو نارِ

وَلَبِسنا الشَبابَ لُبؤسَ اللَيالي

وَجَعَلنا المَشيبَ كَالأَسحارِ

وَإِذا ما رَكَضَت خَيلَ التَصابي

فَلِماذا أَنكَرتض مَسَّ الغُبارِ

تَحتَ ظِلِّ الجِدارِ أَنتَ مُقيمٌ

غَلَطاً بَعدَ مَيلِ عِطفِ الجِدارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة روحات وصلتها بابتكار

قصيدة روحات وصلتها بابتكار لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي