روحي فداك من الملم المعتري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة روحي فداك من الملم المعتري لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة روحي فداك من الملم المعتري لـ ابراهيم الرياحي

روحي فداك من الملّم المعتري

ولَوَ انّهُ يُبْتاع كنتُ المشتري

وأنا الذي بتخلّفي أصبحتُ في

نَدَمٍ فيا ويلاه إنْ لم تَغْفِرِ

يا خَيْرَ مَنْ حسد العقودُ قريضَه

فتناثرت منها صِحَاحُ الجوهر

وأجَلَّ مَنْ دان القريضُ لطبعه

وبنثره سَحَرَ النّهى إنْ يُنْثَرِ

وأرقُّ مِنْ ساري النّسيم إذا انْبَرَى

لُطْفاً وأَسْوَغُ مِنْ زُلال الكوثر

أعني الهُمَامَ ابنَ الفقيه محمّداً

شيخَ الهُداةِ وقِدْوَةَ المستبصر

وَمَنِ العلومُ بنقده وذكائه

تزهو على الحور الحِسَانِ وتجتري

الدّرس لا يَهْوَى سوى تقريرِه

وسواه لا تَهْوَى مراقي المنبر

وإذا لِثَامُ الجهل غطّى مشكلا

كشف اللّثامَ عن الجبين المسفِر

ببراعةٍ من دونِ نَيْلِ أقلّها

حربُ البسوس وهَوْلُ يوم المحشر

يا عاذلي في حبّه قَصِّرْ فما

أنا عن هواه المستلّذّ بِمُقْصِرِ

ما كنت فيه مُقلِّداً غَيْرَ الهوى

فَأَطِلْ ملامك بعد ذا أو قَصِّرِ

إن كنتَ تسمعُ ما سمعتُ فإنّني

من حسنه أبصرتُ ما لم تُبْصِرِ

تُسليك منه فكاهةٌ فكأنّها

راحٌ براحة أغيدٍ مُتَبَخْتِرِ

ليس الغريبُ بأنسه في غُرْبَةٍ

بل مَنْ برؤية وجهه لم يظفر

حيَّى معاهدَ أنسه برقُ الحيا

وسَقَى سَلاَ صوبُ الأغرّ المُمْطِرِ

بَلَدٌ به سطعت لوامع نوره

فَغَدَا بِوَجْهٍ ضاحكٍ مُسْتَبْشِرِ

لا زال منه الغربُ مَشْرِقَ شمسِه

وسَلاَ به أبْهى وأبْهَجَ منظر

وعليه من مَحْضِ الوِدادِ تحيَّةٌ

أذكى من المسك العتيق وعنبر

ما قال ذو وَجْدٍ بحبّك داعيا

روحي فداك من الملمّ المعتري

شرح ومعاني كلمات قصيدة روحي فداك من الملم المعتري

قصيدة روحي فداك من الملم المعتري لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي