روى خير راو ان منه اشتمه
أبيات قصيدة روى خير راو ان منه اشتمه لـ الحسين الزهراء

روى خير راو ان منه اشتمه
اذا كان تكفيرا على رحمة تجري
وما ذاق طعم اللعن يوما لسانه
وقالوا له في اللعن يوما على الكفر
ابى قائلا ما جئت الا لرحمة
ويدعو لمن حقت له دعوة الشر
وما في سوى صف القتال يمينه
ضروب ولا يؤذى سوى فاجر يقرى
ويختار سهل الامر غير مخالف
وما لام في شيء من النظر الشذر
وما وضعوا فرشا له فازدرى به
وقد نام في الغبرا على اثره فاجرى
لقد قال في التوراة جل الهه
كماجاء في الاخبار في اول السطر
رسولى وعبدى ذو اختيارى محمد
وما ذاك فظ لا ولا ذاك ذا كبر
ومنه انتفى صخب ولم يخز من اسا
بمثل ويعفو ثم يصفح عن جور
بأم القرى وضع له وبطيبة
مهاجره والملك بالشام ذى القدر
له مئزر في وسطه وهوذ و دعا
الى العلم والقرآن والامر بالامر
توضا على اطرافه ذا مفاده
وها ذاك في الانجيل فابهج بذى الخير
ويبدأ بتسليم وللنفس قاصر
الى ان يقوم الطالب الرائم الصبر
وما مال للارسال من قبل ماسك
وما ذاك الا للرضى منه ولا جبر
ويرضى بشد الكف بعد تصافح
ولم يك في احواله بسوى ذكر
وان كان في ذكر وجاء مريده
قضى ذكره من غير بطء ولا عذر
ويفتيه فيما يبتغى وهو عائد
الى ذكره فارغب الى الذكر بالذكر
وشبه احتباء كان مجلس احمد
وحيث انتهى يجلس ومن جاء لا يدر
وما روى مادا رجله بين قومه
لكى ما يضيق الاين في مجلس الذكر
ويستقبل البيت الحرام ويبسط الر
داء وان كانوا بغير ذوى صهر
ويعطى سواه غير ساو مكانه
وسادته مع مشبه العزم بالجبر
صفى لمن صافاه حتى كأنه
بكل من الاصحاب اولى من الغير
يقابل كلا ما يخص بوجهه
على ان يرى ان الجلوس له فادر
وفيه حياء ثم فيه تواضع
وفيه امانات تجل عن الحصر
وفي محكم التنزيل لنت لهم ولو
عليك بما في الذكر فالتبله بالذكر
ويكنى بلا فرع لتكريم من دعا
وذى صقر يكنى كذا شأنه يقرى
واقصى الورى شرا وادناهم رضا
واولى بخلق اللّه في الخير والشر
بمجلسه لا يرفع الصوت انه
امام الورى قدما وفي زحمة الحشر
بسبحانك اللهم والحمد بعده
بمجلسه ختم من القول والذكر
شرح ومعاني كلمات قصيدة روى خير راو ان منه اشتمه
قصيدة روى خير راو ان منه اشتمه لـ الحسين الزهراء وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن الحسين الزهراء
الشيخ الحسين الزهراء. شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب