روى مصر بحر جابر الكسر وافر
أبيات قصيدة روى مصر بحر جابر الكسر وافر لـ صالح مجدي
رَوى مصرَ بحرٌ جابر الكسر وافرُ
بِهِ رَوضُها في دَولة السَعد زاهرُ
وَمدّ إليها النيل راحة وامق
إِلى وَصلِها في كُل عام يُبادر
فضمته مِن شَوقٍ إليه سُهولُها
وَلانَت لَهُ حَصباؤُها وَالمَحاجر
وَقالَت لَهُ لَما توّرد خدّها
حَياء وقد لاحَت عَلَيها البَشائر
لَئن غبت عَني فَالسَعيد محمد
أَبو طوسنٍ عَذب المَناهل حاضر
لَهُ اللَه مِن لَيثٍ بِغَيثِ نَوالِه
مَدى الدَهر يُسقَى قاطنٌ وَمُهاجر
وَما البَحر إلا من أَنامل جُوده
جَرى فاِرتَوى وَاخضرَّ وَادٍ وحاجر
وَأَخصبت الجدبا وَأَعشب صَخرُها
وَأُصلِح مِنها للزراعة غامر
وَذَلِكَ مِن عَدل بِهِ في بِلاده
بِناء المَعالي وَالفَضائل عامر
وَكَيفَ وَمِن جَدواه فاز بنعمة
بَنو مَصر وَاِستَغنى نَزيل وَزائر
وَفي يَدِهِ اليُمنى لعافٍ وَمُلحدٍ
يَسارٌ وَمَشهورٌ مِن الغمد باتر
وَفي قَلبه المَعمور بِالعَفو رَأفةٌ
طَبيعية مِنها تُسَرُّ الخَواطر
فَلا زالَ للأَوطان غَوثاً وَحافِظاً
بِعَزم لَهُ مِنهُ علا الرَأي ناصر
وَلا زالَ في جبر الخَليج نثارُه
عَلى الأَرض لا يُحصيه بِالعدّ حاصر
وَتَحتَ لِواء النَصر بِالأَمر لَم تَزَل
مُبادرة للمهرَجان العَساكر
وَلا انفكَّ عَن نَشر الثَنا فيهِ مُخلصٌ
لآلائه دامَت مَعاليه شاكر
وَلا بَرِحَت لِلنيل تَزهو مَواسمٌ
يُحلِّي بِها جيدَ المَدائح شاعر
وَيَنظمها في سَمط أَعياد دَولة
مآثرُها للملك نعمَ المآثر
وَفيها يَقول المَجد أَرّختها علا
سَعيد لنهر النيل في مصر جابر
شرح ومعاني كلمات قصيدة روى مصر بحر جابر الكسر وافر
قصيدة روى مصر بحر جابر الكسر وافر لـ صالح مجدي وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب