رويت أن رجلا قد افتقر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويت أن رجلا قد افتقر لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة رويت أن رجلا قد افتقر لـ محمد عثمان جلال

رَوَيتُ أَن رَجُلاً قَد اِفتَقَر

وَذاقَ بِاحتياجه مسّ سَقَر

فَراحَ يَسعى في هَلاكِ نَفسِهِ

حينَ خَلَت أَكياسه مِن فلسِهِ

ثُمَ تَوارى بَعدُ في خَرابِه

لِلمَوت فيها يَطلب اِقتِرابِه

وَدَقَّ في حائطها مِسمارا

وَحَبلَ تيلٍ لَفَّهُ مِرارا

وَرامَ أَن يصلب فيهِ نَفسه

يُكفى بِهِ الفقر الَّذي قَد مَسَّه

وَبَينما يوثّقُ الحِبالا

شَدّا وَهى الحائط ثُم اِنهالا

وَبانَ بَينَ الطوبِ قِدرٌ مِن ذَهَب

وَنصفه الفوقيُّ مِن ردمٍ ذَهب

أَخَذه مِن غَير عَدٍّ وَجَرى

وَصاحب الكنز أَتى وَنَظَرا

وَما رَأى الكنز تَلاشى إِلّا

صاحَ وَناحَ وَبَكى وَاِعتَلّا

وَقالَ كَيفَ العَيش بَعدَ الكنز

يا ذل نَفسي بَعد هَذا العزِّ

وَضاقَ ذرعاً وَحَلا المَوتُ لَهُ

أَقبِح بِهِ في الناسِ ما أَبخَله

إِذ مِنهُ لاحَت لفتةٌ في الدار

رَأى بِها الحَبلَ عَلى المسمار

عَلَّق فيهِ نَفسه فَاختَنَقا

وَماتَ بَعد كنزِهِ وَشُنِقا

فَاِنظُر إِلى البائسِ كَيفَ رُزِقا

وَصاحب الكَنزِ البَخيل عُلِّقا

وَهَذِهِ مِن حكم الأَقدار

لا يَعلم الغيوبَ إِلّا الباري

في الناس مَن تسعده الأَقدار

وَفعله جَميعه إِدبارُ

وَالعَيشُ بِالرزقِ وَبِالتَقدير

وَلَيسَ بِالرَأي وَلا التَدبير

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويت أن رجلا قد افتقر

قصيدة رويت أن رجلا قد افتقر لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي