رويدك أيها العادي علينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويدك أيها العادي علينا لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة رويدك أيها العادي علينا لـ أحمد تقي الدين

رويدَكَ أيّها العادي علينا

فلسنا مطمعاً للمعتدينا

أَلم يبلغك كم سالت دماءٌ

من اليونان لما حاربونا

ونحنُ العادلون إذا حكمنا

ونحنُ الفاتحون إذا غزونا

ولم نغمد ظُبانا عن كلالٍ

ولكن رأفةً بالعالمينا

فلما ظنت الطليانُ أَنَّا

قعدنا في العرينة عاجزينا

جرى أسطولهم حرباً وحلوا

طرابلساً حُلول الغادرينا

على أن المدافعَ لم تُروِّعْ

أسوداً في القتالِ مُجرّبينا

أَلا مَنْ مُبلغُ الطليانِ أَنَّا

على خوضِ المعاركِ قد ربينا

وأنتِ أَيا سعادُ فلا تُراعي

على أُسُدٍ نحاذرُ أن تهونا

فإنَّ مواقعَ الطليانِ ليستْ

لترخي من عزائمنا مَتينا

ومهما يحشدوا في البحر سفناً

نعبّي البر جنداً ظافرينا

ومهما يُنزِلِ الطيارُ شرّاً

نُقابلْهُ نسوراً كاسرينا

فإنَّ الموتَ أشرفُ من حياةٍ

يكون بها الهوانُ لنا قَرينا

صدقتَ أَيا أَخي فاذهبْ لحربٍ

يموتُ أسودُها مُستشهدينا

فإن حمايةَ الأوطانِ دينٌ

لمن لا يرتضي في العيش هُونا

إذا ما نام عن وطنٍ بنوهُ

تملكتِ العدى فيه الحصُونا

وإن فظائعَ الطليانِ زادتْ

بقتلِهمُ النساءَ مع البنينَا

أَليسوا في قسَاوتهم وُحوشاً

فأَنى بالتمدّن يَدَّعونا

أَليس حمى طرابلسٍ حِمانا

فكيف عَدَوْا عليه غاصبينا

على أَنا سنخرجهم بحربٍ

ونرجعهم رجوعَ الخاسرينا

وإن نساءنا يا سعدُ هاجتْ

وبِعنَ الحَلْيَ والعِقدَ الثمينا

وبئس العِقدُ في جيدٍ إذا ما

غدونا بالهوانِ مُطوَّقينا

وإنّا فديةُ الأوطانِ نَمشي

جميعاً للعُلى بها متطوّعينا

وليسَ المالُ أَغلى من نفوسِ

نجودُ بها الوغى متبرعينا

أَلا لا يحسبِ الطليانُ أَنَّا

تضعضعنا وأَنّا قد وَنينَا

ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا

فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا

أَلا يا دولةً سادت بسيفٍ

وعدلٍ في رعيّتها قُرونا

حدادُكِ من سُباتِكِ فاستفيقي

وولّي من بنيك الصَّادقينا

وجودي البحرَ أسطولاً متيناً

وجودي الشعب دُستوراً مُبينا

فإمّا العيشُ في شرفٍ وعزٍّ

وإما الموتُ موتَ الأَكرمينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويدك أيها العادي علينا

قصيدة رويدك أيها العادي علينا لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي