رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي لـ بهاء الدين زهير

رُوَيدَكَ قَد أَفنَيتَ يا بَينُ أَدمُعي

وَحَسبُكَ قَد أَضنَيتَ يا شَوقُ أَضلُعي

إِلى كَم أُقاسي فُرقَةً بَعدَ فُرقَةٍ

وَحَتّى مَتى يا بَينُ أَنتَ مَعي مَعي

لَقَد ظَلَمَتني وَاِستَطالَت يَدُ النَوى

وَقَد طَمِعَت في جانِبي كُلَّ مَطمَعِ

فَلا كانَ مَن قَد عَرَّفَ البَينَ مَوضِعي

لَقَد كُنتُ مِنهُ في جَنابٍ مُمَنَّعِ

فَيا راحِلاً لَم أَدرِ كَيفَ رَحيلُهُ

لِما راعَني مِن خَطبِهِ المُتَسَرِّعِ

يُلاطِفُني بِالقَولِ عِندَ وَداعِهِ

لِيُذهِبَ عَنّي لَوعَتي وَتَفَجُّعي

وَلَمّا قَضى التَوديعُ فينا قَضاءَهُ

رَجَعتُ وَلَكِن لا تَسَل كَيفَ مَرجِعي

فَيا عَينِيَ العَبرى عَلَيَّ فَأَسكِبي

وَيا كَبِدي الحَرّى عَليهِم تَقَطَّعي

جَزى اللَهُ ذاكَ الوَجهَ خَيرَ جَزائِهِ

وَحَيَّتهُ عَنّي الشَمسُ في كُلِّ مَطلَعِ

وَيارَبَّ جَدِّد كُلَّما هَبَّتِ الصَبا

سَلامي عَلى ذاكَ الحَبيبِ المُوَدَّعِ

قِفوا بَعدَنا تَلقَوا مَكانَ حَديثِنا

لَهُ أَرَجٌ كَالعَنبَرِ المُتَضَوِّعِ

فَيَعلَقَ في أَثوابِكُم مِن تُرابِهِ

شَذا المِسكِ مَهما يُغسَلِ الثَوبُ يَسطَعِ

أَأَحبابَنا لَم أَنسَكُم وَحَياتِكُم

وَما كانَ عِندي وُدُّكُم بِمُضَيَّعِ

عَتَبتُم فَلا وَاللَهِ ما خُنتُ عَهدَكُم

وَما كُنتُ في ذاكَ الوَدادِ بُمِدَّعي

وَقُلتُم عَلِمنا ما جَرى مِنكَ كُلَّهُ

فَلا تَظلِموني ما جَرى غَيرَ أَدمُعي

كَما قُلتُمُ يَهنيكَ نَومُكَ بَعدَنا

وَمِن أَينَ نَومٌ لِلكَئيبِ المُرَوَّعِ

إِذا كُنتُ يَقظاناً أَراكُم وَأَنتُمُ

مُقيمونَ في قَلبي وَطَرفي وَمِسمَعي

فَما لِيَ حَتّى أَطلُبَ النَومَ في الهَوى

أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَطرُقُ مَضجَعي

مَلَأتُم فُؤادي في الهَوى فَهوَ مُترَعٌ

وَلا كانَ قَلبٌ في الهَوى غَيرَ مُترَعِ

وَلَم يَبقَ فيهِ مَوضِعٌ لِسِواكُمُ

وَمَن ذا الَّذي يَأوي إِلى غَيرِ مَوضِعِ

لَحى اللَهُ قَلبي هَكَذا هُوَ لَم يَزَل

يَحِنُّ وَيَصبو لا يَفيقُ وَلا يَعي

فَلا عاذِلي يَنفَكُّ عَنِّيَ إِصبَعاً

وَقَد وَقَعَت في رَزَّةِ الحِبِّ إِصبَعي

لَئِن كانَ لِلعُشّاقِ قَلبٌ مُصَرَّعٌ

فَما كانَ فيهِم مَصرَعٌ مِثلُ مَصرَعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي

قصيدة رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي