رويدك يا هند لا تجزعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويدك يا هند لا تجزعي لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة رويدك يا هند لا تجزعي لـ أحمد تقي الدين

رويدَكِ يا هندُ لا تجزعي

فأنتِ من الأَمن في مرتَعِ

وأنتِ من الأُسْدِ في معقِلٍ

وأنتِ من البِيد في مَفزَعِ

تعالَيْ إلى القفر نسكن معاً

طَليقَيْ عِنانٍ على اليرمع

فإنَّ الخيام بصدر القِفار

أعزُّ من المَعقِل الأَمنَع

وإنَّ البِداوةَ أصل الحياة

فعودي إلى الأصل لا تَطمَعي

وإنَّ البِداوة ثوب العَفاف

فثوبَك يا هندُ لا تخلعي

وإنَّ الزَمان رِهانُ البقاء

فإن شئتِ فيه البقا فاْسرعِي

ويا بنتَ أُمي أَميطي اللثام

فأنتِ من الصَّون في بُرقُع

فنصعدَ هذا السنامَ ونحدو

إلى حيث يمكنُ أن تَهجَعي

حنانيكَ يا سعدُ إني قرأتُ

البِداوة فيك أَلا فاْسمعِ

أَقصّ عليك حديث الحضارة

علَّك يا صاحبي أَن تَعي

فإنّ الحضارة مجدُ الحياة

فنحوَ البِداوة لا تَرجِع

فللّيثُ في غِيله خادراً

أعزُّ من اللّيث في البَلقَع

وإن الظِّبا في الخِبا رتّعاً

لأَهدأُ من ظَبية الأَجرَع

أَلم تَرَ أَنَّ وحوش الفلا

تميل إلى الدَّجْنِ والمَربَع

وإنيَ من معشرٍ حاضرينَ

يعيشون في موطن مُمرِعِ

أُباةَ الهوان حُماةَ الذّمار

حُماةَ الحفائظ بالشُرَّع

كثارَ الرَّماد طِوالَ النِجاد

طِوالَ القنا قُضُبَ اللُّمَّع

وإنَّا الدروزُ لفي بُقعةٍ

بحورانَ من أَخصب الأَربُع

نقوم على حرثها دائبينَ

ونأكل من نَبتِها المُشبِع

فيا اْبنَ أَبي لا تُزَيِّنْ لنا

رجوعاً إلى قفركَ الأَسفَع

فإنَّ التمدُّنَ يُحيي البلاد

ومَنْ يكُ ذا مِسكةٍ يخضَع

صدقتِ أَيا هندُ في ذا المقال

وأنتِ من الرأي في موضِعِ

فإن يسُدِ الأَمنُ في بُقعة

فبَشّر بإقبالها المُسرِع

وإن الزراعةَ مهدُ الفَلاح

فإن شئتَ أَن تغتني فاْزرع

وإن الصناعةَ مبدا النجاح

فإن شئتَ أن ترتقي فاْصنع

وإن التجارةَ أصل الثراء

فإن رُمتَ مالاً فبِعْ واْمتَع

وإن المدارسَ مهدُ الحضارة

فابنوا المدارس في اَضلُعي

فمدرسةٌ تبتنى في القفار

لأَفضلُ من مَعقِل أَمنَع

أَلا فاْخضِعوا الناس بالكهرباء

ولا تُخضِعوا الناس بالمِدفَع

فهذا خضوعٌ يُرى في الوجوه

وذلك في القلب والمِسمَع

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويدك يا هند لا تجزعي

قصيدة رويدك يا هند لا تجزعي لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي