رويد الليالي كم تصر على الغدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويد الليالي كم تصر على الغدر لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة رويد الليالي كم تصر على الغدر لـ ابن الأبار

رُوَيْدَ الليالِي كَم تُصِرُّ عَلَى الغَدْر

أتَجْهلُ إتْلافَ النّفائِس أمْ تَدرِي

تَدبُّ بِفَجْعِ الخِلِّ بالخِلِّ دَائِباً

وتَسرِي لشتِّ الشَملِ في السِرِّ والجَهرِ

وَما أَنْشَبَتْ في ضَيْغَم الغَاب نَابَها

فأفْلَتَها يَوْماً ولا ظَبْيَة الخِدْرِ

فَيا لَيتَها والهَجْرُ مُودٍ بِوصْلِها

كَفَتْنا سُرُورَ الوَصْل أوْ حَزنَ الهجرِ

وَيا لَيتَها كانَت كأَشْعَبَ في الذي

تَعَلَّمَ دون الطَّيِّ مِن صَنعَةِ النَّشْرِ

فَلَم يَسْتَفِد لُطف التهدِّي إلى الأذى

ولم يعْتَمد عُنْف التَصدِّي إلى الضُّرِّ

لَقد أَثْكلَتْني خُلّةً طَعَنَتْ بِها

ولَكِن أَقامَتْ بعدَها لَوْعَة الصّدْرِ

ذَوَتْ غُصناً مَاءُ النّعيم يُميلُه

بِملْء الحَشايا والحَشا وَقدة الجَمرِ

وأَسْلمَها الجيشُ العَرَمرَمُ للرَّدى

كأن لَم تكُن أحْمَى مِن النجمِ الزُّهرِ

يُذَكِّرُ فيها الشَّمْس والبَدْر كُلّما

رَميْتُ بلَحْظي طلْعة الشَّمس والبَدْرِ

هَوَتْ في الثَّرى وَهْي الثرَيا مكانةً

فَلَهفي لمَا ساء الهَوى آخر الدَّهْرِ

حَنينِي لأحْداثٍ أَطافَتْ بِرَسْمِها

كأَصْدافِ دُرّ لَم تَرِمْ ساحِلَ البَحْرِ

وحَجِّي إلَيْها واعْتِمارِي جَعَلته

وَذاك لَعَمري مُنتَهى شَرَف العُمْرِ

أعِدْ نَظَراً فيما دَعانِي إِلى الأسى

وَما عادَنِي في عِيدي الفِطر والنَّحْرِ

تَجِدْنِيَ من مِيقاتِها يَا لِيَوْمِها

مهلاً ولكِنْ بالمَراثِي مِن الشِّعرِ

وَقاذِفَ دَمْعٍ كالجِمارِ مُورَّداً

إذا ما أفاضَ الناسُ فاضَ عَلى النَّحْرِ

وَلا تَلُمَنِّي أن حَلَلْتُ مُقَضِّياً

مَناسِكَ أشْجانِي وضَحَّيتُ بالصَّبرِ

فَقَلْبِيَ لَو رَامَ السلُوَّ ثَنيَتُه

عَن القَرِّ ما بينَ الضُّلوعِ إلى النَّفْرِ

وفاءً بِعَهْدٍ لا أُخِلُّ بِحِفْظِه

إلى عرْضَة الأمواتِ في عرْصة الحَشرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويد الليالي كم تصر على الغدر

قصيدة رويد الليالي كم تصر على الغدر لـ ابن الأبار وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي