رياض سما في عصره بسداده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رياض سما في عصره بسداده لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة رياض سما في عصره بسداده لـ صالح مجدي

رِياض سَما في عَصره بِسَدادِهِ

عَلى كُل مَن أَجرى مَذاكي جيادِهِ

وأَحرَز كُل السَبق في دَولة عَلَت

بِتَوفيقها العالي حَليف رَشاده

وَفي خدمة الأَوطان أَبدى كِفايةً

تَلوح عَلَيهِ مِن زَمان وَلاده

وَفي نَفعِها ما زاره هاتف الكَرى

بِلَيل لَهُ فيهِ دَوام سهاده

وَلا عاقه يَوماً عَن النُصح عائق

وَلا راعَهُ هَول بِفرط اِزدِياده

إِلى أَن بَدَت في مَصر أَعلام نَصره

وَفاضَ عَلَيها فَيض نيل اجتِهاده

فَأَحيا لِأَهليها مَواتَ بقاعها

وَأَروى رَوابيها بِماء عهاده

لَهُ اللَه مِن شَهم دعاه عزيزها

لِتأييدها في حفظها بِجِهاده

فَلبّاه مِن دار الأَجانب عائِداً

إِلى الوَطن المألوف طبق مراده

وَقامَ بِأَعباء الرِسالة وَاثِقاً

مِن اللَه في دَفع العَنا عَن عِباده

وَجرّد لِلباغي مِن العَدل مُرهَفاً

بِهِ صَدَّهَ عَن غَيِّه وَعِناده

وَأَصبح مَقصوص الجَناح مشرّداً

بِما قَد جَنى مِن جَورهِ وَفَساده

يَعضّ عَلى كَفيهِ مِنهُ نَدامة

لِتفريطه في عَيشه وَمَعاده

وَعَما قَليل في جَهنم يَنزوي

عَلى أَثر المَدحور أَهل وِداده

وَتَنتَظم الأَحوال في ظل عادل

تَدوم رَصيناتٍ أُصولُ عِماده

وَيَتخذ البَدر المُنير بِمُلكه

لَدَيهِ وِساداً تَحتَ نَفس وِساده

وَيَبقى عَلى طُول الزَمان مُؤيداً

بِنَصر عَزيز في حُصون مهاده

وَيَخدمه هذا المُشير كَما يَشا

بِدَولته في طارف بِتلاده

فَما مِثله في جَدِّه وَاِهتمامه

وَيقظته في حُكمه وَاِنتِقاده

وَلَيسَ لَهُ فيما نَراه مَناظر

يُناظره في حَزمه وَسَداده

وَطاعَته فَرض عَلى كُل عاقل

يقابل مَولاه بِحُسن اِنقياده

فَلَولاه ما ردّت بِأَمر مَظالم

وَلا راج بَيت المال بَعد كَساده

وَلا مُستحق حازَ باقي حُقوقه

بِمَصر من الإيراد قَبل نَفاده

وَلا خَفَ حمل الدين عَن كاهل الوَرى

وَلا جفن مَخمور صَحا مِن رُقاده

وَلا خَمدت نيرانُ قَومٍ قَضوا عَلى

زَعيم لَهُم مِن جَهلِهم بِبعاده

وَلَولاه لَم تَربح تِجارةُ تاجرٍ

وَلا جازَ زَرع بِالغِنى في حَصاده

فَيا أَيُّها الصَدر الَّذي كانَ دائِماً

يُدافع عَن أَوطانهِ بِانفراده

وَيَحمي حِماه وَحده بِثَباته

وَلِلخَطب كرٌّ حَوله بِسَواده

لَكَ النَصر تَوفيقٌ خديويُّ مَصرِه

ظَهيرُك في أَجنادِهِ بِفُؤاده

وَدُونك مني في الهَنا بِنت لَيلة

تَزف من الإقبال فَوقَ جَواده

وَقَد صاغَها مِن خالص الدر مخلص

لَعلياك قَد أَلقى زمام قِياده

فَعش رافِلاً في حلة العز ما حَلا

لِصَب مَدى الدُنيا وَصال سُعاده

وَما جاءَ فَرمان الوزارة ناطِقاً

بِمَدحك عِندَ العَرض بَعدَ اعتِماده

وَما قالَ مَجدي في التَهاني مُؤرِّخاً

رِياض وَزير واحد بِبِلاده

شرح ومعاني كلمات قصيدة رياض سما في عصره بسداده

قصيدة رياض سما في عصره بسداده لـ صالح مجدي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي