ريب المنون بسيفه المشهور
أبيات قصيدة ريب المنون بسيفه المشهور لـ صالح مجدي
رَيبُ المَنون بِسيفه المَشهورِ
أَخنى عَلى المَجهول وَالمَشهورِ
وَلَكَم لَهُ في الفَتك صائبُ أَسهُمٍ
تُصمي فُؤادَ مسامر وَسَمير
وَلَهُ عَلَينا كُلَّ يَوم صَولةٌ
لَم يُطفِ مِنها الدَمعُ حَرَّ زَفير
لَم يَنجُ ذُو ضَعف وَلا ذُو قُوّة
مِن هَول مَصرع بَطشه المَقدور
وَلِكُل مَخلوق رَحيلٌ عاجلٌ
أَو آجل يَأتي بِلا تَأخير
تَبّاً لِدُنيانا الَّتي غاراتُها
لا تَنقضي وَتدلُّنا بِغُرور
إِن أَضحَكت أَبكَت وَإِن هِيَ سالمت
غَدرت وَما تَنفك في تَدمير
ما تَحتَ عمرٍ طالَ فيها طائلٌ
فَاربأ بِعمرك فَهيَ دار الزُور
تَأَمينها خَوف وَراحَتُها عَنا
وَالصَفو مِنها شِيبَ بِالتَكدير
فَإلامَ تَطمَعُ في البَقاء وَقَد مَضى
شَيخُ التُقى عَن منبر وَسَرير
الجَوهريُّ محمدُ بن محمدٍ
بَحرُ العَطاء الزاخر المَوفور
وَالعلمِ وَالمَجدِ المؤثَّل وَالذَكا
وَالحَزمِ وَالإِقدام وَالتَدبير
وَالحلم وَالشَرَف الرَفيع وَما بهِ
يَمتاز بَين الناس كُل خَطير
أَكرم بِهِ مِن مُرشدٍ وَخَليفةٍ
لِلشاذلّي القطب ذي التَنوير
وَأَجلّ مِن أَحيا مآثرَ جده
بِوفور عزم في القِتال شَهير
فَالجَد سَيف اللَه خالدٌ الَّذي
بِثَباته قَد هان كُلُّ عَسير
وَسَطا عَلى مَن صَدّ عَن دين الهُدى
فَرماهمُ مِن سَيفه بِثبور
وَأَذلَّ مَن شَق العَصا وَأَعزَّ من
نال المُنى وَأَطاع خَير بَشير
وَبِهِ اِقتَدى هَذا السَليل فسرَّهُ
بِنَجاحه في سَعيه المَشكور
وَسَما بِإِقبالٍ وَساد بهمةٍ
مَصحوبة بِالعز وَالتَوقير
وَعَلى أَبيه لَقَد تَخرّج فائِقاً
في علمه بِالسَبق وَالتَحرير
وَقَد اِزدَهى بَينَ الوَرى بِكَرامة
خَصَّت علاه بِحظوة وَسُرور
يا أَيُّها الشَيخ الَّذي حَسناته
جلَّت عَن الإِحصاء وَالتَقدير
إِن الجِنان تَزخرفت لَكَ فَاِبتَهج
وانعم وَدُم في لَذةٍ وَحبور
وَابلغ نِهاية ما تَروم ممتَّعاً
فيها بِحُسن ختامك المَأجور
وَعَليك رُضوان المهيمن ما دَعا
لِلّه بِالتَهليل وَالتَكبير
أَو قالَ مَجدي في رثاك مؤرخاً
بُشراي سُرَّ الجَوهري بِالحُور
شرح ومعاني كلمات قصيدة ريب المنون بسيفه المشهور
قصيدة ريب المنون بسيفه المشهور لـ صالح مجدي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب