ريم رمائي من كحيل فاتر
أبيات قصيدة ريم رمائي من كحيل فاتر لـ محمد الغلامي

ريم رمائي من كحيل فاتر
وسطا عَلى بسيف لحظ باتر
رقت لما أَشكو الملاح وَلَم يزل
ما بين ناف للوصال وَنافر
رام اذا ما رام فتكاً في الملا
يَسطو بجيش من مها وَجآذر
رشق الفؤآد رَشيق قد مائس
بسهام غنج يا له من واتِر
رسم العذار بخدّه سطر اليها
وَالخال حلاه بنقط باهر
رخص البنان اذا تجلى مسفراً
يَحكي ضيآء الصبح تحت دياجر
رمق العَليل وَلَم يدع رمقاً به
فَغَدا يعلله بعودة زائِر
رشف السلاف فقلت قوموا وانظروا
حبباً يضمَّ الى نفيس جواهر
راقَت ورقَّ زجاجها فكأَنَّها
شفق تلهب في صباح زاهر
روح اذا نفخت بجسم بالياً
نفحت فأحيته بروح عاطِر
رقص الحباب فقهقهت كيزانها
وَغدت تصفق في أَكف الدأر
راح اذا لمعت بروق سنائها
تحكي حسام القرم يوم تشاجر
ربّ الندا المقدام ذو الجود الَّذي
وَرث الرياسة كابراً عَن كابِر
راقى سما العليا رشيد أَحمد ال
أَخلاق يَروي سيبه عَن جابِر
رحب الكفوف طَويل باع في الندا
أَجرى النوال لوارد أَو صادِر
ردّ العداة بغيضهم يوم الوَغى
لَم يدر أَولهم مَصير الآخر
راموا النزال فأَبصروا برق الظَبي
تحت العجاجة خاطِفاً للناظِر
رقمت لدى طعن القنا أَقلامه
سطر الكلوم بطرس هام الفاجر
رجمت أَعاديه بشهب بنادِق
يوم الهياج وَما لهم من ناضر
ربحت تجارة كل شخص أمه
بِبَديع مدح ناظِم أَو ناثِر
رتع الوفود بروضة من ربعه
وَتَفيئوا بظلال بيت عامر
رسمت بجبهته سطور جلالة
فكأَنَّها كلف ببدر نائر
راضَت فراسته نجائب عزمه
فاذا جرت طارَت بجنحى طائِر
روى سرى ضيوفه بسريه
لما أَتوه لهزَّ جذع ثامِر
رغمت أَنوف الماكرين أَما دروا
وقع الأَمير بكل قيل ماكِر
ركزت عَلى هام السهى راياته
وَعلا عَلى فلك العلا بمفاخر
رفد الأَكارِم لَو يقاس برفده
لَرأَيت نهراً من خضم زاخر
راعَت عواصف بأسه جمع العدا
فتفرقوا في كل قفر غامر
رقاه ربي فوق حكام الملا
ما حنّ ركب في العَقيق لحاجِر
شرح ومعاني كلمات قصيدة ريم رمائي من كحيل فاتر
قصيدة ريم رمائي من كحيل فاتر لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب