زاد الهوى وتناقص الصبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زاد الهوى وتناقص الصبر لـ قاسم الكستي

اقتباس من قصيدة زاد الهوى وتناقص الصبر لـ قاسم الكستي

زاد الهوى وتناقص الصبر

ونأى الكرى وتهتك الستر

ومشى الوشاة بكل كاذبة

وتحزبوا فتكاثر المكر

وصغى الحبيب لقولهم فبدا

لي منه دون جناية هجر

اني إذا ما خلت سلوته

يوماً يكذبني به الفكر

وإذا تناسيت العناء بما

قاسيت منه يعيده الذكر

يا ويح قلبي في تقلبه

دوماً كان فراشه جمر

وبه تطبع مع شراسته

كلفا كما يتطبع المهر

إن الهوى العذري صاحبه

ويراه سهلاً عنده الغمر

ولقد بليت به فحملني

ما يضمحل بحمله الصخر

فصبرت حتى أن وصلت إلى

حد الرضا وتيسر الأمر

ثم اشتغلت بمدح ذي شرف

إذ كان لي بصفاته خبر

أفعاله للخق مرضيةٌ

وله بها من ربه الأجرُ

بمجرمٍ سماه والده

فأصاب حيث له علا قدر

وبه الفراسة منه قد ظهرت

لذوي العقول كأنها فجر

أكرم به فرعاً نما فسما

حتى يخيل أنه النسر

لو كان من جنس النبات زكا

ثمراً ولم يكمد له زهر

لكنه إنسانُ عين علا

ومحط بادئ رأيه الفخر

وبمثله يرجى النجاح بلا

سعيٍ ولا يلفى به الخسر

في ذاته وصفاته حسن

فله يحق الحمد والشكر

تزداد حباً حيث غاب به

ولدى الخفا يتفقد البدر

حيث المكارم فيه قد طبعت

وعليه لم يطرأ بها الكبر

بالفرض لو عدت وكن بها

نقص فان محله صفر

لم يلتق منه صاحبٌ مللا

يوماً ولا ينتابه الضر

وكفاه فخراً أن عفته

في عصره ما شابها نكر

ذو سيرةٍ بالفضل دائمةٍ

في الأرض يحكيها بها التبر

جاءت به الأيام نادرةً

وجميع ما هو نافعٌ ندر

في أي قطرٍ حلّ كان له

سعدٌ وقارنه به البشر

معناه ينشئ للنهى طرباً

وبمثل هذا تفعل الخمر

ما حاولت شيئاً إرادته

إلا وساعدها به الدهر

وخلاصة القول الجدير به

أن الكمال بذاته وفر

شرح ومعاني كلمات قصيدة زاد الهوى وتناقص الصبر

قصيدة زاد الهوى وتناقص الصبر لـ قاسم الكستي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن قاسم الكستي

قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن. شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر. له ديوان (مرآة الغريبة - ط) ، وديوان (ترجمان الأفكار - ط) ، و (أرجوزة في القرآن الشريف - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي