زارت فكان بأمر الله اسراها
أبيات قصيدة زارت فكان بأمر الله اسراها لـ بطرس كرامة
زارت فكان بأمر الله اسراها
غراء مذ خطرت فالكل أسراها
خليلة الوجد قد هام الخليل بها
وبات من وله بالنحو يهواها
أحيت عروض فواد الصب مذ بسمت
ثغرا وقام ابن بسام لمحياها
تروي شقائق خديها ممنعة
عن ثابت وعن النعمان نعماها
اربت على ابن كثير في محاسنها
حسنا كثيرا وعين اللطف ترعاها
بكرٌ لمى فمها عذب مراشفه
صافي المودة عند الصب اوفاها
لو قابل العامري أسرار طلعتها
لهام في بيتها المعمور اوباهي
رشيقة اللفظ قد جادت وقد سمحت
من البديع بما نالته كفاها
شمس تعبدها العبديّ مذ بزغت
يوما واغنت عن المغني بمغناها
واستمطرت لؤلوءا من لؤلوء وروى
عن النسيم غصن البان عطفاها
كأنما القطر من ترشاف ريقتها
تحيي بمبسمها صبا معنّاها
شهباء وافت من الشهباء ترتع في
برد الجمال فكان القلب مرعاها
غرّ مطالعها زهر مراتعها
بين المضارب من عدنان مرباها
رقت كما رقّ جسمي بالهوى اسفا
لبعد من بلالي نظمها فاها
البارع الفاضل الموصوف سيدها
رب المفاخر من بالحسن انشاها
الجحدف السجل بالألفاظ عن زله
ملك المعاني فاقصاها وادناها
بدا القريض اثينا منه في طربٍ
لما احتسى من كؤوس الفضل اصفاها
المشمعل الى الآداب وهي له
عرنا ويزرع في احكام مجراها
سباق غايات نظم فالبروق إذا
جارته اوقفها سيرا وأعياها
في النظم تصفو له اهل القريض وكم
قلائد من لألي النثر وشأها
تملك الروع مني حبه وبدت
بين الجوانح نار الشوق يصلاها
بحبه يا هواه جد بطرق كرى
لعل بالطيف تلك الذات نلقاها
يا نسيم الصبا ان جزت مربعه
فخبري عن صباباتي وشجواها
وان ظفرت بشيء من براعته
فصافحيها وحييني برياها
قد كاد يتلفني شوقي لطلعته
لو لم يكن في جنان القلب مأواها
سقيت يا حلب الشهباء غيث ندى
وجادك من غوادي البر نداها
شهباء مذ بزغت خضراء مذ نشرت
قعساء منبت زهر العز صحراها
جليلة القدر ذات الفخر معجبة
جلا العيون من الاقذاء مرآها
فاقت على كل مصر وهي مشرقة
ثغرا اضا وبنصر الله منشاها
يا سعد من نظرت عيناه روضتها
ونزه الطرف في فياح مغناها
حسناء غارت على الحور الحسان ضحى
فاستخلصت من ثغور الغيد لألاها
اني متميها اني المشوق لها
اني المعنى بها اني لمضناها
يا صاحبيّ اطرباني وانشدا سحرا
وعللا الصب من وجد بذكراها
عذراء مدت على كل البلاد يدا
مخضوبة الكف واشوقي لحنّاها
فاضلا حل في ساحاتها رغدا
بشراك في عزها اذ فيك بشراها
افت رسالتك الغراء تبسم عن
در تضمن نظما في ثناياها
مدت كؤوسا باسماع الورى شربت
فعطلت كل خمر عند صهباها
بيدت بياتها اللاتي سمت وبدت
فكلنا قاصر عن نيل علياها
يا عست فتداني كل مرتفع
لما سما في سما القرطاس بدراها
فاقت على العرب لما اعربت ورووا
عنها البلاغات لما استنطقوا فاها
تفاخر البارعون الناظمون بها
والكل يعجز عن ادراك معناها
مني اليك لها اهديك جارية
مغضوضة من قذا النقصان عيناها
من العدية قدما غرس كرمتها
والآن في روضة الفيحاء سكناها
فاسبل عليها ذيول الستر اذ خطرت
ترجو القبول ورفقا عند مسراها
هل ظالع مدرك يوما على عجز
شأو الظليع فعفو عند مرماها
واسلم ودم في هناء غير منتقل
ورتبة فوق مرقى الشهب مرقاها
ما قال حبك عن شوق وعن ولهٍ
زارت وكان بنصر الله اسراها
شرح ومعاني كلمات قصيدة زارت فكان بأمر الله اسراها
قصيدة زارت فكان بأمر الله اسراها لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها سبعة و أربعون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا