زارت وأردية الديجور أطمار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زارت وأردية الديجور أطمار لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة زارت وأردية الديجور أطمار لـ الحبسي

زارتْ وأرديةُ الديجورِ أَطْمار

وفي السماء لضوء الصبح إسفارُ

جاءتْ على رغم ألفيْ حاسدٍ ولها

في الطُّرقِ من نفحاتِ الطيب آثارُ

قلنا ادخلي بسلامِ اللَّه آمنةً

فلا اعتراكِ من الأيام إضرار

ففاح في البيتِ منها نشرُ غاليةٍ

ولاح مِن وجهها في البيت أنوارُ

يا حبذا لكَ حِبٌّ طارق سحراً

وحبذا لك عُوَّاد وزُوارُ

فسلَّمت وانثنّتْ من بعد ما قُضِيتْ

بعد السلام لُباناتٌ وأوطارُ

وودعتنا ونارُ البين تسعر في

أكبادنا ودموعُ العين مدرارُ

بانوا فمذْ بعُدوا واللَّهِ ما برِحتْ

من القلوبِ تباريحٌ وتَذْكارُ

قَتْلى الفراق فلم تحصلْ لهم دية

منْ قاتليهم ولم يحصلْ لهم ثارُ

لولا التسَلِّي بأنس اللَّه والملكِ الزْ

زاكي غويْنا وحرنا كالذي حاروا

دُم أيها الملكُ العدلُ العزيز على الْ

عِدَا ودُرْ بالأعادي حيثما داروا

لولا شَبا الهُنْدُوانيَّاتِ ما جَنحَ الْ

كفارُ للسَّلم طوعاً بعد ما ثاروا

فتارك الحزْم لم يعتُبْ على أحد

وصاحبُ الحزم لم يخدعْه غرَّارُ

لأَنتَ أفطنَ من قومٍ تشاورهم

في الأمر إنْ أنكروا قولي وإن غاروا

سُرَّتْ بك الناسُ بل طابتْ بك الدَّارُ

وطبْت يا من بفعل الخير أمَّارُ

ودمتَ يا من إله الخلق ناصره

والمسلمون له عونٌ وأنصارُ

وباعدتْكَ من الدنيا حوادثُها

وساعدتْك مقاديرٌ وأقدارُ

قد اسْتحبَّتْكَ واختارتْك للوسط ال

عدْل الخيار بصيرات وأبصارُ

وباعدتك من الدنيا حوادثها

وساعدتك مقادير وأقدارُ

واستحْسنَتْ فعلَك المعروفَ وافتخرتْ

بكمْ قِفار وبلدان وأمصارُ

وعن مكارمكم والبرقد ظهرتْ

بين الأنامِ أحاديث وأخبار

وسالمتْك الأعادي خوفَ ما وجدوا

فمنْ يكذِّبْ يسَلْ كيف العدا صاروا

جزاك ربك عنا طولَ عافيةٍ

طابت فلله فيمنْ ساء أسرار

وقد حظِيتَ برزق لا نفاد له

فالدارُ طيَّتُه والرب غفَّارُ

وقد جُزيتَ الشوابيْن اللذيْن هما

دنيا وأُخرى وحُطتْ عنك أوزارُ

بلعربُ ابنُ ابنِ سلطان الذي خضَعتْ

له من الناس عُبدانٌ وأحرارُ

ذِمْرٌ إذا ما عنا أمرٌ رأيت له

عزائماً في يديْها الماء والنار

ليثٌ له السُّمْر أبياتٌ ومعقِلُه

عرينُه وله الأسيافُ أظفارُ

عدلٌ يُقِرُّ له بين البرية بالإح

سان والعدل أشياخ وأبرارُ

والسيف والضيف والهيجاء تعرفه

وجحْفلٌ كسواد الليل جرارُ

أُنْسٌ إذا صارت الأيام موحشةً

غَيثٌ إذا لم يكن في المزْنِ أمطار

لا يمتطى المجدَ من ساءت خلائقهُ

كَزٌّ لئيم خبيثُ الطبع ثَرْثار

ما المجد كبْر ولا فسقٌ ولا حسدٌ

ولا فَعالٌ عراها الذَّم والعارُ

فالفخر والمجد والعلياء يبلغُها

من لا يُضام له في داره جارُ

ومنْ تدينُ أعاديه لسطوته

وقِدْرُه لقِرى الأضيافِ أعْشارُ

مهذبٌ يضعُ الإحسانَ موضعه

وضعاً ويعلم أن الدهرَ دوارُ

والمجد عقل وحلم عند مقدرة

وصارمٌ كبياض الملح بتَّارُ

فعش ودمْ يا إمام المسلمين ونم

أمنا فخصمُك واهي العزم محيارُ

عشْ وابقَ رغم أنوفِ الحاسدين ولو

عضوا أناملهم غيظا وقد غاروا

جَرَّتْ بكَ الدارُ أذيالَ الفخارِ كما

جَرَتْ بسعدكمُ شمس وأقمارُ

وإن تفاخر أهلُ الملك في ملأٍ

فهم صغار وفيهم أنتَ كُبَّارُ

فإنْ همُ طلبوا جدواك كان لهم

منيً وقد حُكِّمُوا في المال واختاروا

وإن همُ طلبوا عُلْياكَ ليس لهم

من عُشْر ما كان مِنْ عُلياك معشار

وأنت سيدُهم بل أنت أشرفُهم

قدراً وإن عدلوا فيها وإن جاروا

وأنت من شجراتٍ طاب منبتُها

وقد سقتها بماء الحمد أنهار

فطاب منها لأهل الدين أربعةٌ

أمنٌ وظلٌّ وإيراقٌ وإثمار

وإن تعرض أهلُ الفسق كذَّبَهم

من الكرام لكم بالمجد إقرارٌ

الناسُ في مدْحكم معْ كل مستِمع

بين البريَّةِ إظهار وإضمار

خذْها نتيجة أفكارٍ منقَّحةً

قد أخلصتْها من الأدناس أفكار

تاللَّه ماليَ إلا أرضَكم بلدٌ

يُرجى وما ليَ إلا دارَكم دار

شرح ومعاني كلمات قصيدة زارت وأردية الديجور أطمار

قصيدة زارت وأردية الديجور أطمار لـ الحبسي وعدد أبياتها خمسون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي