زارني عذب الوشام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زارني عذب الوشام لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة زارني عذب الوشام لـ الكوكباني

زارَني عَذب الوشام

بابليّ اللَّحظ وَالمَنطِق

وَجلى بَدرُ التمام

فَوقَ غُصنٍ ناعِمٍ مورق

وَكشف ذاكَ اللثام

عَن لآلي المبسم الأَفرق

يَبتَسِم عَن كالنظام

لاحَ في فيروزجٍ أَزرَق

أَخو الغَزال الكَحيلا

بَدا كَبَدر تَجَلا

بِالأَنجُم الزُّهر يُجلا

زارَ فاِنجابَ الظلام

مِن لآلئ وَجههِ المشرق

صِحتُ لُقيانا مَنام

صاح أَم في يَقظَةٍ نَلتَقي

بَدر تَمَّ في قِناع

من محيّا يوسفيّ أَملَح

هَزَّ قَداً كاليَراع

طَيرُ قَلبي فَوقهُ يصدح

وَنُغَيمات السّماع

لي بِشَكوى حُبهِ تفصح

كَم تشكّى لي غَرام

مَرَّ عَن شَكوى شَجٍ شَيِّق

نُغَيمَة العود صبي

عَن شَجوِ عِشقي وَحُبِّي

حَنَّت كَما حَنَّ قَلبي

كَحَنين المستهام

حينَ يَشكو مِن جوى محرِق

جَرَّعَت قَلبي الحِمام

مَن لِقَلبي آه ماذا لَقي

شاقَتِ القَلب الجِراح

حينَ غَنَّت نغمةَ المِزهَر

لِلقا هيفا رداح

طَلعَت شَمساً عَلى سمهري

وبخديها الصَّباح

قارنت بالزُّهرة المُشتَري

وَالعَبير مازج مُدام

في ثُغيرٍ طَيِّبٍ أَفرَق

وَزانَ وَردَ الجَمالِ

حُروف خَطِّ المَشالي

في صَحن خدٍّ مُلالي

وَقرا قَلبي كَلام

في مَشالي ورد خَدٍّ نَقي

من رأى ذا الحُسن هام

يا عُيونَ الناس لا ترمقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة زارني عذب الوشام

قصيدة زارني عذب الوشام لـ الكوكباني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي