زار الشفاء وهذه آثاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زار الشفاء وهذه آثاره لـ العشاري

اقتباس من قصيدة زار الشفاء وهذه آثاره لـ العشاري

زارَ الشفاء وَهَذِهِ آثاره

ظَهَرَت عَلَيهِ فَأَشرَقَت أَنواره

طَلعت كَما شاءَ الصَديق شُموسه

وَبَدَت عَلى كَيد العِدى أَقماره

لِلّه عائِدَة السُرور فَإِنَّها

عادَت وَزالَ عَن السَماء غُباره

زارَت كَما زارَ الحَبيب حَبيبة

وَكَما أَتى الجار المكرم جاره

راقَت جِهات الكَون عِندَ هُجومِها

طَرَباً فَأعلن بِالنَشيد هزاره

وَتَأَنقت فيهِ الرِياض كَأَنَّما

نوارها يَوم الشفا أَنواره

وَتَدَفقَت مِنهُ الحِياض كَأَنَّما

أَنهارها تَحتَ الظَلام نَهاره

لِلّه درك يا سَلامة فَاشملي

سلمان أَنتَ شعاره وَدثاره

شَخص كَأَن اللَه كَون ذاته

لُطفاً لِتَظهر في الوَرى أَسراره

وَبَنى قباب المَجد فَوقَ قبابه

فَسَما عَلى هام الفَخار فَخاره

وَأَحله في حلية لَو شكلت

شَخصاً لَتاهَ عَلى الجَمال عذاره

خَلق أَرق مِن النَسيم وَسيرة

سارَت بِها بَينَ الوَرى أَخباره

يغضي كَإغضاء الكَريم عَلى القَذى

صفحاً وَيمنعه الحَيا وَوَقاره

وَيصعد لِلعَوراء لا مُتطلعاً

عَنها إِذا عَثر البَعيد وَجاره

يا ابن الغَطاريف الكِرام وَسَيداً

مِن أَنف حمير أَصله وَنجاره

ما عد من رتب الكَمال بِأَسرهم

مَلأ مَضى إلا وَأَنتَ خياره

وَلعمر جدك ما تَكَلم ناطق

بِمديحه إِلا وَأَنتَ شعاره

طالَت بِكَ الأَعناق إِذ طَوَقتها

فَضلاً فَمن كسرى وَأَين سِواره

وَمَلكت رق الكَون عَن طَوع لَهُ

فَغَدت عَبيدك بِالنَدى أَحراره

وَسَلَكت في أَبناء جنسك مَسلَكاً

رَفَعت عَلى أَعلى العُلى أَطواره

وَبَنيت بَيتاً في السَماحة حاتم

وَجَميع أَرباب النَدى زواره

وَبَلغت مِن علم الشَريعة مَبلَغاً

قَد أَحرَقَت عقد المنجم ناره

وَنَشَرت فقه الشافعي لَنا وَلا

من عَلَيهِ لأَنَّها آثاره

عُذراً إِلَيك فَإِنَّني ذو فطنة

لَم يَأتِكُم مِن مَدحِها معشاره

شغلت بِأَهوال أعيذك شَرها

جور الزَمان وَبُخله وَصِغاره

لَكنها عاذت بِكُم وَبِبَيتكُم

بَيت يُصان عَن المَكاره جاره

شرح ومعاني كلمات قصيدة زار الشفاء وهذه آثاره

قصيدة زار الشفاء وهذه آثاره لـ العشاري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي