زار الوزير مقام غوث صرفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زار الوزير مقام غوث صرفا لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة زار الوزير مقام غوث صرفا لـ محمود قابادو

زارَ الوزيرُ مَقامَ غوثٍ صُرِّفا

حيّاً وَميتاً في الوجودِ بلا غفا

ذي الصولةِ الحطابِ ليثِ الغابِ طو

دِ العزِّ بحرِ الفضلِ مصباحِ الوفا

فتّاحِ بابِ الكعبةِ الغرّاء إذ

بَوّابُها لِمُريده أَبدى الجفا

بيدٍ قَدِ اِمتدّت لَها مِن تونسٍ

وَلِذا ببوّابٍ لِمكّة عرِّفا

مَن فرّقَت مِنساتهُ الوادي إلى

فِرقينِ مُعجزةٌ لِموسى تُصطفى

وَهوَ الّذي ما أمّه ذو حاجةٍ

إلّا وفازَ بِما يرومُ وَأسعفا

وَمقامهُ الحرمُ الأمينُ لخائفٍ

لا يَختشي مَن حلّه متخوّفا

ما رامَ جبّارٌ حماهُ لِريبةٍ

إلّا وجُدّل دونه أَو كُفكفا

يا أيّها الغوثُ المديدُ الباعِ قد

وافاكَ مُلتمسُ الرضا مُتلطّفا

وافاكَ مَن نَفعَ البريّة شأنهُ

يَرجو بِكَ النفعَ العميم الأورفا

وافاكَ بِالأهلينَ يرجو فوزَهم

بِرضاكَ مُجتدياً لَهم مُستَعطفا

تِلميذُ شَيخك ذي المقامِ الشامخِ ال

أَسمى الإِمامِ الشاذليِّ المُقتفى

أَحيا طريقَتهُ وَرفّع أهلَها

وَأقامَ مَسجدهُ وَكرّم واِحتَفى

وَلَه مثابرةٌ عَلى أَورادهِ

مُستَعطِشاً لِورودها متلهّفا

فَسلِ الإله لَنا إِطالة عمرهِ

في غِبطةٍ ومسرّةٍ لن تُصرفا

حاشاكَ تَصرفُه بِدون كرامةٍ

يَغدو بِها لزيادةٍ متعرّفا

وَالظنّ أنّك لا تزالُ ضمينهُ

في نفسهِ وَالأهل حيثّ تصرّفا

وَتكونُ فيه بحقّ شيخكَ وافياً

فَهوَ الّذي في ذا الزمانِ له وفى

حتّى نَرى تحقيقَ قولِ مؤرّخٍ

سرٌّ بهِ الحطّابُ سرَّ المُصطفى

شرح ومعاني كلمات قصيدة زار الوزير مقام غوث صرفا

قصيدة زار الوزير مقام غوث صرفا لـ محمود قابادو وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي