زار بذيل الظلام منتقبا
أبيات قصيدة زار بذيل الظلام منتقبا لـ الأبيوردي
زارَ بِذَيلِ الظَّلامِ مُنتَقِبا
ريمٌ إِذا سُمتُهُ الرِّضى غَضِبا
يُعرِضُ عَنّي وَالكأسُ في يَدِهِ
وَهوَ بِأَنوارِها قَدِ اِختَضَبا
يا ساقِيَ الخَمرِ إِنَّ ريقَكَ لي
صَهباءُ تُكسىَ مِن ثَغرِكَ الحَبَبا
يَفديكَ نَفسي وَالنَّاسُ غَيرَ أَبي
فَإِنَّني أَشرَفُ الأَنامِ أَبا
هَلُمَّ نَشرَبْ راحاً مُعَتَّقَةً
صَفَتْ وَرَقَّتْ وَعُمِّرَتْ حُقُبا
إِن راضَها الماءُ أَذعَنَتْ وَجَنَتْ
مِنها النُّفوسُ السُّرورَ وَالطَّرَبا
ذاكَ لُجَينٌ وَهَذِهِ ذَهَبٌ
يَنتَهِبانِ اللُّجَينَ وَالذَّهَبا
بِها طَوَيتُ الشَّبابَ في جِدَةٍ
أَرضَعُ مِن دَرِّها الَّذي نَضَبا
أَيّامَ كانَ الحِمى لَنا وَطَناً
لا يَرهَبُ الجارُ عِندَهُ النُّوَبا
وَنَحنُ في حُلَّةِ النَّعيمِ بِهِ
نَسحَبُ ذَيلَ الثَّراءِ ما اِنسَحَبا
شرح ومعاني كلمات قصيدة زار بذيل الظلام منتقبا
قصيدة زار بذيل الظلام منتقبا لـ الأبيوردي وعدد أبياتها عشرة.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب