زعازع ثم نكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زعازع ثم نكب لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة زعازع ثم نكب لـ الشريف المرتضى

زَعازعٌ ثمّ نُكْب

خَطب لَعَمْرُكَ صَعْبُ

قولوا لِمَن هوَ مُغرىً

بذي الرّياسةِ صَبُّ

أَما تَراها خَبوطاً

تزلُّ طوراً وتكبو

لَها عُيوبٌ عَليها

يُحِبّها مَن يُحبُّ

تَبرّجَتْ لَيسَ عَنها

يَوماً لِعَينيكَ حُجْبُ

تَدنو وَتَنأى وَتَبدو

طَوراً هناكَ وَتَخبو

وَللدُموعِ عَلَيها

سَحٌّ وقَطْرٌ وسَكْبُ

كأنّها جِذْلُ راعٍ

ومِنْ حَوالَيهِ جُرْبُ

رَوْحٌ لَعَمْرُكَ فيها

لَكِنَّ عُقباهُ كَرْبُ

وَكَيفَ يلتَذُّ سِلمٌ

يَتْلو أُخيراه حربُ

مِن أَينَ خِلٌّ وَفيٌّ

حُلْوُ المَذاقَةِ عذبُ

لا عُجبَ فيهِ وَلَكِن

فيهِ لِقَلبيَ عُجبُ

كَالسّيفِ لَيسَ بِنابٍ

وَالسّيف بِالضربِ يَنبو

وَالطِّرفُ لَيسَ بِكابٍ

وَالطِّرف بِالرّكضِ يَكبو

إِيّاكَ إِن كُنت يوماً

تُحبُّ ما لا يُحبُّ

وَالضّرعُ لا دَرَّ فيهِ

فَليسَ يَنفَعُ حَلْبُ

وَالرّزقُ يَأتي شعوباً

وَإِن خَلا مِنهُ شَعبُ

ما اِجتُرَّ رِزقٌ بِحِرصٍ

سِيّان مَشيٌ وَوَثْبُ

كَم طائِرٍ صُدَّ عنهُ

وَنالهُ مَن يدُبُّ

وَنالَ رجْلٌ بطاءٌ

مِنهُ وَأَخفقَ رَكْبُ

لَو أَنصَفَتنا اللّيالي

وَكانَ لِلدّاءِ طِبُّ

ما كانَ بَغيٌ وَغَصْبٌ

وَلا اِبتِزازٌ وسَلْبُ

أَقسمتُ بِالبيتِ طافَتْ

بِهِ جَحاجحُ غُلْبُ

سَرَتْ وَأَدنَتْ إِلَيهِ

بِهِم جِيادٌ وَنُجبُ

شُعثٌ سغابٌ وَمِنْ تحْ

تِهمْ ظِماءٌ وسُغبُ

ما ضَرَّهُ وَهوَ يُطوى

إِلَيهِ سَهْبٌ فسَهْبُ

وَلِلملائكِ مِنْ حَوْ

لِهِ حَفيفٌ وقربُ

أَن لا يكونَ عَليهِ

لِلعَينِ وَشيٌ وعصْبُ

وَبِالّذي هَرَقوهُ

مِنَ الدّماء وصبّوا

وَالبائِتين بِجَمعٍ

لَهُم أُوارٌ وشبُّ

جَبّوا العَلائِقَ عَنهم

وَإِنَّما الإِثمَ جبّوا

لا اِبتَعتُ ذلّاً بِعِزٍّ

وَفي يَمينيَ عَضبُ

وَلا أقضّ عَلى ما

صنعتهُ لِيَ جَنبُ

وَلا تَركتُ لِساناً

يَقولُ لي لكَ ذَنبُ

أَذلَّ رَبّيَ قَوماً

لَهُم مِنَ الذُلّ شِربُ

رَأَوا قَذىً لَم يُبالوا

بِهِ فَأَغضوْا وعبّوا

قِيدوا بِبارقِ نَفعٍ

كَما يُقاد الأَجَبُّ

كَم ذا التمادي وعُمرٌ

يَجري بِنا ويخُبُّ

فَإِن عَتبتُ على الدّه

رِ ضاع منّيَ عتبُ

أَرعى الأمانيَ عُمري

مَرعىْ لَعمرُك جَدْبُ

وَلَيسَ بِالرّمحِ طَعنٌ

وَلَيسَ بِالسَّيفِ ضربُ

أَبغي وَما العودُ رَطْباً

ما كانَ وَالعودُ رَطْبُ

وَكانَ رَأسيَ لَيلاً

ما فيهِ للعينِ شُهْبُ

فَالآنَ لَيليَ صُبحٌ

يَزْوَرُّ عنه المحبُّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زعازع ثم نكب

قصيدة زعازع ثم نكب لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي