زف لي كأس التهاني طربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زف لي كأس التهاني طربا لـ قاسم الكستي

اقتباس من قصيدة زف لي كأس التهاني طربا لـ قاسم الكستي

زفَّ لي كأس التهاني طرباً

باسم الثغر انيس المحضرِ

ولعقلي حسنهُ قد شرِبا

وهو مخمورٌ براح الخفر

ذو قوام تستحي منه الرماح

وجبين يفضح الصبح سناه

ثغره قد علم الضحك الاقاح

وانا أبكي على لثم لماه

كيف يرجى منه للوصل نجاح

وسماعُ العذل من اقصى مناه

ويح ذي عشق إليه قد صبا

لم يفز منه بغير النظر

عمره فيه تقضى وصبا

وعن العين اكتفى بالأثر

رشأٌ في حبه ياما جرى

بين أهل العشق من قيل وقال

نشر مسك الخال لما ان سرى

لرقيبي مفشياً سر الوصال

كان منه نقل سري مفترى

وعليه سوف يجزى في المآل

ولذا في الخد قاسى لهبا

كمجوسي غدا في سقر

ليس هذا يا ابن ودي عجبا

هكذا كان جزاء المفتري

لحظه قد جار بالفتك على

مهجتي من غير ذنب وقعا

وغدا في الناس حالي مثلا

والكرى عن مقلتي قد مُنعا

وفوادي كاد ان يشتعلا

بلظى وجد بهِ قد أودِعا

لكن الدمع جرى منسكباً

فوقه كالعارض المنهمرِ

وبه قد بلغ السيل الربى

وتخطاه بموج الخطر

بهواه ركن صبري قد هوى

وانا في سجن اشواقي رهين

وعلى جمر الجوى قلبي شوى

وعليه لم أجد لي من معين

وهموميليس يخفيها سوى

مظهر الأفراح في عرس الأمين

يا له عرساً به قد وجبا

نظم شكري بعقود الدرر

ألبس العصر طرازاً مذهبا

نسجه كان بصنع القدر

بمجاليه صفا الوقت لنا

فحكى التبر المصفى واللجين

وعن الراح اكتفينا بالغنا

وسرى طيب الثنا في المشرقين

قلت لما تم ارخ بالهنا

وفق اللَه اجتماع القمرين

منه بالاقبال أهدى رجبا

بهجة الروض الانيق المزهر

وسرايا السعد جرت موكبا

فيه محمولٌ لواء الظفر

أشرقت في الكون أنوار السرور

من بني البربير أقمار الزمان

والمعاني غيدها أمست تدور

بكؤسٍ من بديع وبيان

وترأت من بني الدنيا بدور

لا من الأفلاك ذات الدوران

والصبا جأت الينا بنبا

من أحاديث الكبا والعنبر

أفصحت عنه تلاحين الصبا

حين حيا بلسان الوتر

لي مع البدر الذي زفت له

شمسه حسن ودادٍ واخاء

قلما في الناس ألقى مثله

صاحباً دام على حفظ الوفاء

اين من ينشد عني أهله

ويهنيهم به خير هناء

ولهم يهدي الثناء الأطيبا

معرباً عن كل سرٍ مضمر

ويجيد الختم فيما أعربا

بمعان كنسيم السحر

شرح ومعاني كلمات قصيدة زف لي كأس التهاني طربا

قصيدة زف لي كأس التهاني طربا لـ قاسم الكستي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن قاسم الكستي

قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن. شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر. له ديوان (مرآة الغريبة - ط) ، وديوان (ترجمان الأفكار - ط) ، و (أرجوزة في القرآن الشريف - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي