زمانك أفراح لدينا وأعياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زمانك أفراح لدينا وأعياد لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة زمانك أفراح لدينا وأعياد لـ لسان الدين بن الخطيب

زَمانُكَ أفْراحٌ لدَيْنا وأعْيادُ

فعِيدٌ ونَيْروزٌ سَعيدٌ وميلادُ

تَزورُكَ أثناءَ الزّمانِ كأنّها

عُفاةٌ تُرجّي راحَتَيْكَ وقُصّادُ

فتُهْدي الى كُلٍّ مَقالاً يَخُصُّهُ

فمِنّا لَها دُرٌّ ومنْهُنّ أجْيادُ

لقدْ عمّ منْكَ الرّفْدُ مَنْ جاءَ قاصِداً

نَوالَكَ حتّى للمَواسِمِ إرْفادُ

غُصونُ المُنى تُدْني إليْكَ قِطافَها

وللدّهْرِ إسْعافٌ إليْكَ وإسْعادُ

تعلّمَ من أخْلاقِكَ العدْلَ في الوَرى

فلِلْعُدْمِ إعْدامٌ وللْجودِ إيجادُ

إذا رُمْتَ صَعْباً أو طَلَبْتَ مُمَنّعاً

فجَدُّكَ يدْعو بالصِّعابِ فتَنْقادُ

مَقامُك حيثُ السُّحْبُ هاميةُ النّدى

مَقيلٌ لإصْباحِ السُّرى فيهِ إحْمادُ

تُؤمِّلُهُ الرُّوَادُ إنْ أخْلَفَ الحَيا

وتَنْجَعُهُ الرُّكْبانُ إنْ نَفِدَ الزّادُ

وتَهْوى قُلوبُ المُعْتَفينَ لظِلِّه

فتُعْمَلُ أقْتابٌ إلَيْهِ وأقْتادُ

سَلَلْتَ حُسامَ العَضْدِ والقُطْرُ راجِفٌ

وللرّوْعِ إنبْراقٌ علَيْهِ وإرْعادُ

وقُدْتَ إلَيْهِ الُرْدَ والنصْرُ خافِقٌ

يَرِفُّ علَيْها والملائِكُ أعْدادُ

فَما عاقَها عنْ نَيْلِها القَصْدَ عائِقٌ

ولا عَزّها يوْماً منَ اللهِ إمْدادُ

وجاهَدْتَ أحْزابَ الضّلالةِ جاهِداً

فلَمْ يُغْنِهِمْ منْ حَدِّ سيْفِكَ ما كادوا

ولاذوا الى السِّلْمِ اسْتِلاماً ورَهْبَةً

وقد شارَفوا وِرْدَ المنيّةِ أو كادُوا

فألّفْتَ ما بيْنَ الظُّبى وجُفونِها

وقد أوْحَشَتْ مِنْهُمْ جُفونٌ وأغْمادُ

وأجْمَمْتَ حدّ السّيفِ عنْ مُهَجاتِهِمْ

وقد طالَ منْهُمْ في سُؤالِكَ تَرْدادُ

وأحْصَنُ دِرْعٍ أيْقَنوا بدِفاعِهِ

لِبأسِكَ إذْعانٌ إلَيْهِ وإخْلادُ

فمهّدْتَ بالسِّلْمِ البِلادَ لأهْلِها

فللأمْنِ إصْدارٌ علَيْكَ وإيرادُ

وأصْبَحَتِ الأدْراعُ وهْيَ مَدارعٌ

وأزْرادُ أوْزارِ الوَغَى وهْيَ أبْرادُ

أَيوسُفُ حسْبُ القوْلِ فيكَ وإنْ عَلا

قُصورٌ فما إنْ يَحصُرُ القَطْرَ تَعْدادُ

توَقّلْتَ أهْضابَ الجَلالِ وأحْرَزْتَ

لكَ الحمْدَ آباءٌ كِرامٌ وأجْدادُ

وأمْلاكُ صِدْقٍ إنْ عَرا الناسَ رائِعٌ

منَ الخطْبِ جَدّوا أو عَرَتْ أزْمَةٌ جادُوا

مَقاماتُهُمْ بِيضٌ وحُمْرُ قِبابِهِمْ

يَرِفُّ بِها هَدْيٌ ويَشْرُقُ إرْشادُ

تَحُفُّ بِها الجُرْدُ العِتاقُ ودونَها

لِباغِي القِرى نارٌ تُشِبُّ وإيقادُ

وأنْديَةٌ يَنْتابُها البأسُ والنَّدى

فيُخْلَفُ إيعادٌ ويُنْجَزُ مِيعادُ

ولَمْ تأْلُ سَبْقاً في اقْتِفاءِ سَبيلِهِمْ

فصُلْتَ كَما صالُوا وسُدْتَ كَما سادُوا

حَديثٌ لهُ في المَشْرَفيِّ رِوايَةٌ

وعنْدَ العَوالي السّمْهَريّةِ إسْنادُ

فَدُمْ تُذْعِرُ الأعْداءَ في شَعَفاتِها

وتَنْقُضُ ما شَدّوا وتَعْمُرُ ما شادُوا

ويَهْنِيكَ نَيْروزٌ سَعيدٌ قدِ انْقَضى

أتَتْكَ على آثارِهِ منْهُ أعْدادُ

أتاكَ على عِلْمٍ بجُودِكَ في الوَرى

فأمّلَ منْ جَدْواكَ ما هوَ يَعْتادُ

وما هوَ إلا رائِدٌ لبَشائرٍ

فلازالَ يَحْدوها إليْكَ ويَقْتادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زمانك أفراح لدينا وأعياد

قصيدة زمانك أفراح لدينا وأعياد لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي