زمر بين كسكر والزاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زمر بين كسكر والزاب لـ مزيد الحلي

اقتباس من قصيدة زمر بين كسكر والزاب لـ مزيد الحلي

زمرٌ بين كسكرٍ والزاب

خالياتٍ من زينب والرباب

ضلَّلتني والدمع ما زال

بين الهطول والتسكاب

واقفٌ في الديار وهي خلاء

وقفة الموسوي بالسرداب

أترَّجى رجع الجواب وأنَّى

لرسوم الديار رجع الجواب

وبما بي من لوعةٍ واكتئاب

أتشكَّى وليس يعلم ما بي

ربَّ ليلٍ بادرته فبدا لي

بدره من هوادجٍ وقباب

ونهارٍ لمحتُ فيه فلاحت

شمسه تحت برقعٍ ونقاب

وغزال أومى إليَّ فبانت

في نقى العاج حمرة العنَّاب

فتجشمتُ ذلك الليل حتى

صرتُ من بدره المنير كقاب

وطويتُ النهار ثم ترَّشفت

من الشمس بارداً من رضاب

وذبحتُ الغزال ذبحاً بسكين شب

ابي في روض عصر التصابي

يا لقومي من آل مزيد مالي

لا أرى لي مخيماً في قباب

أنتُم خيرُ من أقيم عليه

عمداً مشرقاً على أطناب

إن سطا الخطبُ كنتُم ماء مزنٍ

أو بدا الحرب كنتُم أسد غاب

رمت صبراً عنكم فأعوزني الصبر

فهل لي إليكم من إياب

وزجرتُ القلب الخفوق بلطفٍ

واشتياقٍ ولوعةٍ واكتئاب

لا ومن أنشأ البرية خلقاً

ذو انتقالٍ من نطفةٍ لتراب

ما تباعدتُ عنكم لملالٍ

ليس لي رغبة إلى الاغتراب

غير أن الحسام لا يستطيع

القطع إلا مفارقاً للقراب

وكذاك الدرُّ الثمين يخبي

ما عليه من أصدفٍ كالحجاب

سرت أبغي بسفرتي فضل مولى

لا لظفر من الزمان وناب

وأبى اللّه أن أضلَّ وأن أغ

فل بين الغواة في جلباب

فهداني إلى رحيق شراب

بعد ركضي إلى لموع السراب

ممسكاً في حبال آل عليٍّ

كونهم وارثين علم الكتاب

عارفاً بالصلاة والصوم وال

قبلة حقاً والباب والمحراب

داخلاً باب حطَّة باعترافٍ

أنه الحق فادخلوا في الباب

فتعالى القديم فهو كريمٌ

من يشأ يعطه بغير حساب

شرح ومعاني كلمات قصيدة زمر بين كسكر والزاب

قصيدة زمر بين كسكر والزاب لـ مزيد الحلي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مزيد الحلي

مزيد بن صفوان بن الحسن بن منصور بن دبيس الأسدي الحلي. شاعر من أهل الحلة المزيدية، ومن أمراء هذه الأسرة. انتقل إلى مصياف (بقرب اللاذقية) وتوفي بها له (ديوان شعر - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي