زمن السرور بما يسر كمسعف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زمن السرور بما يسر كمسعف لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة زمن السرور بما يسر كمسعف لـ ابراهيم الرياحي

زَمَنُ السّرور بما يسرّ كُمُسْعِفُ

رحبُ المهاد ومسعدٌ لك متحفُ

فَاجْنِ المنى من روضها فلطالما

حنّ الفؤاد إلى بروق تُخلِف

واخْلَعْ براقعك التي مَنَعَتْكَ من

نَيْل المُرَادِ فإنّ دهرك منصف

وَأْنَسْ بعسّال الٌقَوَا مِ مهفهفٍ

طلقِ القياد وَدَعْ عدوَّك يرجف

واقْطِفْ ثمار اللّهو قطفَ مُراغم

أَنْف الأعادِ ولا يَصُدَّك مُسْرِفُ

وأَدِرْ بذكر محمّدِ بْنِ قلاَلةٍ

كأسَ الوداد فإنّما هي قَرْقَفُ

واصْدَعْ بحبّك فيه لا تخش امْرَءاً

يبغي البعاد فليس يخشى المدنف

عِلْمٌ أبان بعلمه لمن اهتدى

سبُلَ الرّشاد فأين مَن لا يعرف

وأضاء تونس من سنا ه فأصبَحَتْ

شمسُ البلاد ضياؤها لا يُكْسَفُ

وتزيّنَتْ من حسنه فكأنّها

ذات العماد ولاح فيها يوسف

وغَدَتْ به مَنْحَى الورى وملاذَ مَنْ

يبغي الإِياد له فؤاد يرجف

يا مَنْ به جاد الزّما ن ولم يكن

يدعَى الجواد ولا بفضل يُعْرَفُ

ومن اغتدى من حُسْنِه كلُّ الورى

إِلفَ السّهاد له دموعٌ ذُرَّفُ

لك في المكارم سُنّةٌ وشريعةٌ

بين العباد ومذهبٌ مُتَحَنِّفُ

وعليك من حُلَلَ المها بة مَا بِهِ

خضع المُعَادِ وعاد إلْفاً يُنْصِفُ

ومن الجمال ملابسٌ يصبو لها

صَلْدُ الجماد كأنّه بك مُدْنَفُ

ومن العلوم مناهل تروي بها

مَنْ هو صادٍ بالجهالة مشرف

ومن البلاغة ما به سحبان في

فرش القتاد من الفهاهة يلهف

ومن القريض سوابق جلّت على

كلّ الجياد ودون شأوك موقف

ومن الكتابة ما به تسمو على

رتب العماد وأنت أنت الأشرف

ولك اليراعة صارما توقيعه

نفعٌ يُرَاد وديمة تترشّف

وبك الوزارة أشرقت لو جئتَها

بادي السّداد وحدّ سيفك مرهف

وبك العلومُ وأَهْلُهَا فَرَحاً نَفَتْ

لبس الحِداد وأصبحت تترشّف

ولذاك أضحى بِاسْمِهِ وبحُسْنِهِ

شعري يُنَاد ومقلتي تَتَشَوَّفُ

وَغَدَتْ ظنوني مِن سوا ه سليمةً

فهو السّناد وهل إذْن أتخوَّفُ

لا زال في فلك العُلَى مُتَرَقِّياً

حتى المعاد وبالمدائح يُتْحَفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زمن السرور بما يسر كمسعف

قصيدة زمن السرور بما يسر كمسعف لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي