زمن الوصل مضى وانصرما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زمن الوصل مضى وانصرما لـ حمودة بن عبد العزيز

اقتباس من قصيدة زمن الوصل مضى وانصرما لـ حمودة بن عبد العزيز

زمن الوصل مضى وانصرما

صاحبي قم نبكه ملء العيون

ما تَر الورق أَقامَت مأتماً

بعده وَالمزن ذا دمع هتون

ما رأت عَيناي مرأى بهجاً

بعده إِلّا معاناة الأرق

أَبصر النوم دموعي لججا

فأبى الخوض بها خوف الغرق

لا وَلا اِستَنشَقَت نفحاً أَرجأ

بعد دهر مرّ بالانس شرق

وَعشيات تقضت بالحمى

كل شيء بعدَها عِندي يَهون

إِذ يَقول السعد للدهر فما

يَتَعاصى كن غلاماً فَيَكون

وَبأكناف الحمى ظبي إِذ

رَمَت وَصلاً كان كالليث وأفتك

وجد الحسن ولكن مثل ذا

ما رأت عَيناك فاعشق وتهتك

لامَني فيه عذولي وَهذي

فَبَدا فاِستغفر اللَه وَأَمسك

عاطر الأنفاس معسول اللمى

أَهيف الأعطاف سحار الجفون

إِن تثنى أَو بَدا مُبتَسِماً

فضح البدر وأزري بالغصون

يا لِقَومي للأغنّ الأنس

عندما صاد فؤادي نفرا

ذا جفون نافِرات نعس

منعت عينيّ من طيب الكرى

واِرتشافي عَسلاً من لعس

فيه خمر من رآها سكرا

رشقت في كل قلت أَسهماً

وَسقت كل شج كأس المنون

ملئت سحراً فظلت كلّما

أَومأت دارضت رحى الحرب الزبون

أَنا أَهواهُ غَريراً أَوطفا

ذهبت نَفسي عليه حسرات

ليته لَو كانَ بالوَصلِ طفا

حرقاً تذكى بلفح الزفرات

ظل في الحسن مَليكاً مصطفى

يأمر الناس ببذل المهجات

لا يَرى الحزم سوى سفك الدما

لا وَلا العزم سوى ليّ الديون

صار جِسمي فيه مِمّا سقما

لائحاً بين ظهور وكمون

يا له من شادن كَم أَودعا

في فؤادي من زفير وَلهيب

في سَماء الحسن بَدراً طلعا

ماله في غير قَلبي من مغيب

غصن بان خضل قَد أَينعا

يَنثَني ما بين بدر وَكَثيب

لبس الحسن طرازاً معلماً

وَتحلى درر الثغر المصون

فَتَرى كل خليّ مغرماً

بلغ الوجد به حد الجنون

شرح ومعاني كلمات قصيدة زمن الوصل مضى وانصرما

قصيدة زمن الوصل مضى وانصرما لـ حمودة بن عبد العزيز وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حمودة بن عبد العزيز

حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب. مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها. دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها ) وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229هـ‍، 1814م له: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ، شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.[١]

تعريف حمودة بن عبد العزيز في ويكيبيديا

حمودة بن عبد العزيز هو الوزير أبو محمد الحاج حمودة بن محمد بن عب العزيز التونسي مولدا ونشأة ووفاة، ولد حوالي عام 1146 هـ-1733 م وتوفي في عام 1202 هـ-1788 م، مؤرخ تونسي من العهد الحسيني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي